ألمانيا تسعى لتعزيز الدفاعات السيبرانية قبل انتخابات البرلمان الأوروبى
يتسابق المسؤولون الألمان لتعزيز الأمن السيبراني بعد خرق بيانات إليكترونية لشخصيات عامة أبرزها، المستشارة أنجيلا ميركل، من قبل طالب يبلغ من العمر 20 عاما، كشفت عن ضعف أكبر اقتصاد في أوروبا قبل انتخابات البرلمان الأوروبي الحاسمة في مايو.
وأكد المسؤولون،
أنهم حريصون على سد الثغرات الأمنية وزيادة الوعي قبل الانتخابات المقبلة، حيث سيختار
الناخبون من مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي أعضاء البرلمان من أجل البرلمان ، وسط مخاوف
من أن القوى الأجنبية أو القوى اليمينية قد تسعى للتلاعب في الانتخابات.
وقال وزير الداخلية
هورست سيهوفر لوكالة رويترز "علينا أن نفكر في اتخاذ تدابير وقائية".
و السلطات الألمانية
إن طالبًا لم يُكشف عن اسمه كان يعيش مع والديه اعترف بواحد من أكبر خروقات البيانات
في ألمانيا، والتي تضمنت تسريب بيانات ووثائق شخصية لحوالي 1000 شخص، بما في ذلك المستشارة
ميركل وسياسيون آخرون وأفراد بارزون.
وقال هولجر موينش،
رئيس الشرطة الجنائية الفيدرالية في ألمانيا، إنه "إذا كان من السهل اقتحام الحسابات
التي يمكن لرجل يبلغ من العمر 20 عاماً القيام به في غرفة نوم منزل والديه، يمكن للآخرين
فعل ذلك أيضًا، فضلاً عن أن المخترقون المحترفون يمتلكون أساليب أكثر لسرقة كلمات المرور
، والمزيد من الموارد".
وكشف وزير الداخلية
يوم الثلاثاء عن عدة إجراءات تهدف إلى تحسين الأمن، بما في ذلك خطط لتوظيف المئات من
الخبراء الإلكترونيين الإضافيين لقوات الشرطة الفيدرالية ووكالة الأمن الفيدرالي BSI ، وإنشاء نظام إنذار مبكر من خلال
إنشاء وحدة لاستخدام التكنولوجيا مراقبة ومنع مثل هذه الهجمات.
وقال إن الحكومة
ستقوم في النصف الأول من هذا العام بتحديث قانون الأمن الحالي بمزيد من الحماية للصناعة
والمواطنين.
وأوضح سيهوفر أيضاً،
أن الحكومة ستعزز تدريب السياسيين وعامة الناس على استخدام كلمات مرور آمنة، مضيفا
أن العديد من الناس يواصلون استخدام تلك التي يسهل تخمينها.
وفي العام الماضي،
تم شن هجوم على وزارة الخارجية رغم أنه لم يتم الإفصاح إلا عن تفاصيل قليلة حول تأثير
الاختراق.