دراسة تربط شخصية الإنسان بـ"حالته الصحية"
ربط باحثون أمريكيون، من جامعة شيكاغو، بين شخصية الإنسان وحالته الصحية، وكشفوا عن السر وراء تلك العلاقة.
وترى الدراسة أن الأشخاص الخجولين هم أكثر عرضة للإصابة بالنوبات والجلطات القلبية.
وقد استمر هذا البحث على مدى ثلاثين عامًا، تابعوا خلاله الحالة الصحية لألفي رجل من متوسطي العمر، وسجلوا وفاة 60 رجلًا منهم، نتيجة الإصابة بالأمراض القلبية.
وقد وجد الباحثون أن نسبة الإصابة بالنوبات القلبية المميتة قد ازدادت بنسبة 50% لدى الأشخاص الخجولين منهم، وأن شخصية الإنسان يمكن أن يكون لها تأثير على الصحة إسوة بالعوامل الأخرى، مثل التدخين وتناول الكحول والسمنة.
وخلص البحث إلى أن الأشخاص الخجولين عادة ما يواجهون ضغوطًا نفسية شديدة؛ بسبب المواقف المحرجة التي يقعون فيها، وأن هذا السلوك يرتبط بالمركز الدماغي الذي يتحكم في عمل القلب.
وقد صنف البحث شخصيات وسلوكيات البشر التي ترتبط بالصحة إلى أربعة أصناف، فالشخصية A هي التي لا تقلق من المستقبل، ولا تكترث للآتي، ولا تشغل نفسها كثيرًا بالتفاصيل، وأصحاب هذه الشخصية عادة ما يتمتعون بأفضل وضع صحي ويُجنبون أنفسهم كثيرًا من الأمراض، ثم الشخصية B الجادة جدًا والقلقة وسريعة الغضب والانفعال، وأصحابها عرضة للإصابة بأمراض القلب، وثالثًا الشخصية C الكتومة التي لا تشي بمشاعرها ولا تفضّل الحديث عما يتعبها ويشغلها، وأصحابها عرضة للإصابة بأمراض السرطان، وأخيرًا الشخصية D الخجولة والمتشائمة، والتي تفتقر للثقة في النفس، وأصحابها أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.