طلب غريب من مصور لحظة اغتيال السفير الروسي في أنقرة
أحلم بالسفر إلى روسيا ووضع إكليل من الزهور
على قبر السفير الروسي، أندريه كارلوف، كنت كمصور معجبا بشخصيته، لا يهم إن كان سفيرا
أو معلما أو مهندسا، شعرت بالثقة الهادئة التي كان يمتلكها، حتى أني بدأت أصوره بشغف،
على الرغم من أنني لم أعرفه منذ دقيقة مضت، إنه ممثل للثقافة الروسية العظيمة.
بهذه العبارات تحدث مصور وكالة "أسوشيتدبريس"،
برهان أوزبيليدزي، في مقابلة لـ"سبوتنيك"، والفائز بمسابقة التصوير الصحفي
لعام 2017، بصورة السفير الروسي في تركيا.
وتحدث أوزبيليدزي عن الصدفة التي دفعته
لزيارة المعرض الذي حمل عنوان "روسيا من كالينينغراد إلى كامتشاكا من خلال عيون
المسافر"، قائلا: "لم أكن أعرف شيئا عن المعرض، إلى أن أخبرني صديقي وعرض
عليّ الذهاب.
ليبدأ إطلاق النار في اللحظة التي كنت فيه
الأقرب للسفير في آخر لحظات حياته، لم يكن لدي عدسة الكاميرا المطلوبة لمثل هذه المسافات،
لأقترب منه".
وأضاف أوزبيليدزي: "لطالما أعجبت بالثقافة
الروسية من فترة طويلة، لمساهمتها الهائلة في الثقافة العالمية، فقرأت الكثير من الكتب
لدوستويفسكي وتولستوي، وكما يقول الفرنسيون، هناك أدب روسي وهناك الباقي".
يذكر بأن السفير الروسي السابق، أندريه
كارلوف، قد توفي بعد تعرضه لإطلاق نار في معرض صور بالعاصمة التركية أنقرة، على يد
أحد رجال الأمن، والذي تم تصفيته لاحقا.
وأحال المدعي العام التركي القضية إلى المحكمة والتي
ستبدأ في 8 كانون الثاني /يناير 2019، وتم توجيه التهم لـ28 مشتبها بهم، بمن فيهم فتح
الله غولن الرجل المعارض لحكومة أردوغان، والذي تتهمه الحكومة بمحاولة الانقلاب في
يوليو/تموز 2016.