من "تحديث أنظمة الاتصالات" لـ"البصمة الجنائية".. تفاصيل الطفرة التكنولوجية الجديدة بـ"الداخلية"
بدأت وزارة الداخلية في تفعيل "مركز المعلومات وإدارة الأزمات "، الذي زاره الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أيام، واستمع إلى عرض تفصيلي عن المركز والقدرات المتوفرة به، قدمه وزير الداخلية، الذي استعرض بدوره جهود الشرطة في مكافحة الإرهاب وقوى التطرف.
ويعد المركز طفرة غير مسبوقة في تطوير الأداء الأمني وأداء
الرسالة الأمنية على أكمل وجه، بحيث يمكن اعتباره عقل وزارة الداخلية، والذي يسعى إلى
توفير أحدث نظم الاتصال والربط بين قطاعات الوزارة وبينها وبين الشارع، والمتابعة اللحظية
لكل المستجدات الأمنية في كل شبر على أرض مصر، بخلاف الدور المحوري والهام في تجميع
كافة البيانات الأمنية وتحليلها وإجراء ما يلزم من بحوث وطرح البدائل والحلول للأزمات
وقياس المؤشرات ودلالات الجرائم وتوقع الأزمات، ووضع الحلول العلمية المناسبة أمام
متخذ القرار، بالإضافة إلى قياس اتجاهات الرأي العام ورصد الشائعات وحوكمة المعلومات
والبيانات، ويتم تنقيح البيانات وبيان مدى صحتها وفحص جميع جوانبها، ثم يليها تطبيق
الإحصائي المتقدم والتنبؤ بالأزمات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل آثارها في حال
حدوثها.
وعقب العقيد أيمن البشلاوي رئيس مركز المعلومات وإدارة الأزمة،
وقال: إنه تم استحداث مركز وعقب ذلك تحدث للتواصل مع كافة قطاعات وزارة الداخلية ومؤسسات
الدولة والتواصل بالصوت والصورة المباشرة مع غرف الأزمات داخل مديريات الأمن.
وأضاف "البشلاوي"، أنه تم البدء في العمل على إنشاء
المركز منذ عام تقريبا وتم استغلال كافة الإمكانات المتاحة لربط كفة أجهزة الوزارة
بمكان واحد لتعظيم إمكانيات الأمن في خدمة المواطن، مشيرا إلى أن المنظومة الأمنية
الجديدة تعتمد على نظم اتصال بأحدث الوسائل العلمية والتكنولوجية باستخدام نظام
"الأتش أف HF"، مشيرا إلى أن المنظومة الحديثة تغطي المناطق الصحراوية والمناطق
البعيدة عن شبكة الاتصال فضلا عن الربط بين الخدمات بمختلف المحافظات وسرعة تحرك القوات.
وأوضح، أنه يتم استخدام أيضا منظومة الاتصالات الثريا والتى
يكثر استخدامها في سيناء فضلا عن أن المركبات الحديثة مزودة بمنظومة اتصال الثريا،
وأن هناك ربطا بين غرف النجدة لتحليل البلاغات وسرعة تقديم الدعم اللوجيستى.
كما أكد أنه يتم الربط بين غرف العمليات، وإدارات شرطة النجدة
المميكنة لتجميع وتحليل بلاغات المواطنين، على مدار الساعة للوقوف على طبيعتها وأماكن
ومعدلات تكرارها لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة أمنيا وإداريا وتنسيقيًا، موضحًا
بأنه جارى تعميم المنظومة إدارات شرطة النجدة لافتا إلى انه سيتم إنشاء موقع الكترونى
لخدمة المواطنين والتواصل معهم
وتابع رئيس مركز المعلومات وإدارة الأزمة أنه يتم استخدام
كاميرات المراقبة الخاصة بالمرور لمتابعة الحالة الأمنية، وتقديم دعم وتعظيم الإمكانيات
المتوفرة وذلك لتحقيق رؤية مباشرة لموقع الحدث بهدف الوقوف على الإجراءات اللازمة لتسير
عمل القوات ميدانيًا حال إدارة الأزمة ( تحويلات - إخلاء - عزل ) كما يتم استخدام نظام
الفيديو كونفرانس مع مديريان الأمن فى الحالات الطارئة والتنسيق مع الجهات المعنية
فى أقل وقت ممكن، وتقديم الدعم اللوجيستى للقوات في الطوارى لاحتواء الأزمات.
وأردف، أنَّ المركز يخرج من الإطار الأمني إلى جميع جوانب
الحياة سواء من نقص سلع أو أي شيء يخص المواطن ويتم التواصل مع الجهات المعنية لاتخاذ
اللازم لمنع وقوع الجريمة قبل حدوثها.
وقام مسؤول المركز بعمل تجربة اتصال مع الخدمات الأمنية بمديرياتي
أمن الجيزة والبحر الأحمر، وشمال سيناء وتوجيه سيارات النجدة والخدمات الأمنية المنتشرة
بالشارع للتحرك إلي أماكن البلاغات، كما تم تنفيذ تجربة حية بالتواصل عن طريق الفيديو
كونفرانس مع مديريات أن الإسماعيلية وكفر الشيخ والأقصر لمتابعة الحالة الأمنية بالصوت
والصورة من داخل شوارع وميادين تلك المحافظات.
وأعقب ذلك كلمة للعميد سعيد النجار المفتش بقطاع الأمن العام،
استعرض خلالها الجهود الأمنية خلال الـ 4 سنوات الماضية خلال الفترة من 2014 إلى
2017.