عاجل- السعودية| كاتب أمريكي يهدم حائط الأكاذيب ويفضح مؤلف رواية "قتل خاشقجي"

السعودية

خاشقجي
خاشقجي


تقدم صحيفة عاجل كل اخبار المملكة العربية السعودية اليوم | كل أخبار المملكة | السعودية اليوم | مباشر وعاجل |اخبار الملك| اخبار السعودية الان | اخبار السعودية مباشر | وكل ما يخص اخبار ولى العهد الامير محمد بن سلمان عبر بوابته الألكترونية.

 

كذب خبراء أمنيون، الروايات التي تروجها وسائل إعلام تركية حول حادث اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي، وادعاءاتها بمسؤولية المملكة عن الواقعة، قائلين، إن هذه الشائعات ليست إلا حملة ممنهجة تقف وراءها عِدة جهات، عبر تقارير معدة سلفًا، تلقيها إلى مجموعة من المأجورين.

 

ونجح بعض الباحثين، في التوصل إلى شخصية وهويات عدد من هؤلاء المأجورين، وهذا ما رصده مقال للكاتب والباحث الأمريكي في ملف الأمن القومي والإرهاب باتريك بولي، تناول فيه قصة أحد المروجين للشائعات ضد المملكة في قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي.

 

وقال باتريك في مقاله، الذي نشره موقع "بي جي ميديا" أمس: "إنه لا تزال هناك أسئلة أكثر من الأجوبة المحيطة باختفاء خاشقجي، بعد زيارته القنصلية السعودية في إسطنبول الأسبوع الماضي"، وأضاف: "أصبحت القضية كلها انعكاسًا لحالة الحبل المشدود الذي تسير عليه مصالح الشرق الأوسط".

 

وتابع: "في غياب الحقائق التي يمكن التثبت منها، تقوم وسائل الإعلام الأمريكية بتعويم جميع أنواع التسريبات من المصادر التركية. وكما أشرت في الشهر الماضي، تستمر وسائل الإعلام الأمريكية في الانجذاب نحو نظام أردوغان، حتى مع بقاء تركيا أكبر سجن للصحفيين في العالم؛ ما يثير الكثير من السخرية في ملحمة خاشقجي".

 

وأضاف: "لكن في الـ24 ساعة الماضية، أصبح لدينا الآن لمحة عن الذي يغذي تقارير وسائل الإعلام حول مسألة خاشقجي، بما في ذلك مصدر واحد- على الأقل- كان مرتبطًا بمؤامرة مشتركة للاستخبارات الليبية وتنظيم القاعدة لاغتيال ولي العهد السعودي.

 

وتابع أن "ياهو نيوز نشرت مقالًا في وقت سابق اليوم نقلًا عن شريك لها قريب من خاشقجي، قال فيه إن انتقادات الرئيس ترامب لوسائل الإعلام ترتبط مباشرةً بالقرار المزعوم لولي العهد السعودي بقتل خاشقجي".

 

وأكد أن مصدر هذه المقالة هو (الأمريكي اللبناني) خالد صافوري، الذي ظهر في وقت سابق من هذا الأسبوع كمصدر معلن في مقال بعنوان "ديلي بيست" حول جهود خاشقجي المزعومة للديمقراطية.

 

وأكمل باتريك: "خالد صافوري شخصية تحظى بحماية جامع التبرعات الشهير للقاعدة عبدالرحمن العمودي، الذي يقضي حاليًّا حكمًا بالسجن لمدة 17 عامًا في السجن الفيدرالي لدوره في مؤامرة الاغتيال الليبية/ القاعدية (محاولة اغتيال الملك عبد الله، إبان كان وليًّا للعهد في عام 2003)".

 

وأشار إلى أن علاقات صافوري بتمويل الإرهاب قد تم الإبلاغ عنها بعد فترة وجيزة من هجمات 11 سبتمبر عبر مايكل إيزكوف (أحد مؤلفي مقالة ياهو نيوز اليوم)؛ لكن خلفية صافوري الذي بدأ في العاصمة واشنطن نائبًا للعمودي وكبير مسؤولي المجلس الإسلامي الأمريكي، لم يتم ذكرها قط.

 

في كتابه "التسلل"، كشف المراسل بول سبيري في عام 1996 عن ظهور صافوري مدعومًا من العمودي في المجلس الإسلامي الأمريكي، مشيرًا إلى أن من أهم الأحداث التي كان العمودي وصافوري مسؤولين عنها، أول مأدبة إفطار في البيت الأبيض حيث قاما بترتيبها في 1996 للسيدة الأولى آنذاك هيلاري كلينتون.

 

وفي عام 1998، أنشأ صافوري منظمة جديدة هي المعهد الإسلامي، وهو من الذين قدموا أموال تدشين لمشروعه الجديد، كان معلمه العمودي.

 

وحسب مقال باتريك بولي المدعوم بالوثائق والصور والفيديوهات، فإن واحدة من الأحداث الأولى التي عقدها معهد صافوري الإسلامي كانت ممولة من وزارة الخارجية القطرية، التي كانت حريصة على تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.

 

وتابع: "عملت قطر مع نوركويست وصافوري للمساعدة في تصوير نفسها في موقع متقدم ليبرالي في العالم الإسلامي. وقد رعى صافوري "المؤتمر السنوي الأول حول التجارة الحرة والديمقراطية" في العاصمة القطرية الدوحة؛ حيث تلقى المعهد الإسلامي أكثر من 150 ألف دولار من حساب وزارة الشؤون الخارجية لسفارة قطر، (يقول صافوري إن هذه المبالغ تعويض عن نفقات سفر مندوبي الكونجرس).

 

وأكد باتريك، أن أحد أعضاء اللوبي في شركة "نانكيست" "يانوس-ميريت"، قام بالتماس مقالات مؤيدة للقطريين من أحد النقاد المحافظين على الأقل، وكذلك عندما جاء أمير قطر إلى واشنطن، استضاف صافوري مأدبة غداء في الكابيتول هيل على شرفه.

 

وأشار الكاتب في مقاله، إلى أن المعهد الإسلامي التابع لصافوري- أيضًا- كان راعيًا مشاركًا في مسيرة 28 أكتوبر 2000 في لافاييت بارك على الجانب الآخر من البيت الأبيض؛ حيث ألقى العمودي خطابًا حماسيًّا عبر فيه عن دعمه لحماس وحزب الله، المنظمتان المصنفتين إرهابيتين في الولايات المتحدة.

 

وعندما سألته صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" عن تصريحاته في هذا الشأن، نفى العمودي في البداية الاعتراف بذلك، قائلا إن الصحفيين "يجب أن يفحصوا لغتهم العربية أولًا". وعندما تم إخبار العمودي بأنه أدلى بالبيان باللغة الإنجليزية، أجاب قائلًا: "لقد كان بالإنجليزية؟ يا إلهي، لقد نسيت".

 

وقال باتريك بولي إن تحالف العمودي- صافوري أجرى في عام 2000 لقاء مع مرشح الحزب الجمهوري آنذاك وحاكم تكساس جورج دبليو بوش، مؤكدًا أن "العمودي بدأ يغري السياسيين من كلا الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) بمساهمات في حملاتهما"، غير أن ذلك كله توقف على خلفية توقيف العمودي في سبتمبر 2003 في مطار هيثرو البريطاني وبحوزته 340 ألف دولار نقدًا؛ حيث تم ترحيله إلى الولايات المتحدة، واعتقاله في مطار دالاس.

 

وأشار إلى أن العمودي أقر بدوره، في محاولة اغتيال قامت بها المخابرات الليبية- بمساعدة عناصر من القاعدة- لقتل ولي العهد السعودي آنذاك الأمير عبدالله بمهاجمة موكبه بـ"آر بي جي"، واعترف بأنه تلقى الأموال من ليبيا، وسافر إلى البلاد بصورة غير قانونية باستخدام جواز سفر آخر؛ في انتهاك للإجراءات الأمريكية.

 

وبعد إدانة العمودي، تعرض صافوري وجهاته المشرف عليها للتحقيقات المتعلقة بتمويل الإرهاب في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى توظيفه زعيم الجهاد الإسلامي الفلسطيني سامي العريان.

 

وقال الكاتب، إن صافوري حظي في وقت لاحق باهتمام باعتباره جزءًا من مخططات الضغط غير القانونية الواسعة النطاق التي يقوم بها (عضو الحزب الجمهوري) جاك أبراموف، كما ورد في الفيلم الوثائقي "كازينو جاك" و"ولايات (المال) المتحدة".

 

وأشار إلى أنه في أبريل 2002 عندما كان مايكل إيزكوف أحد مؤلفي مقالات ياهو نيوز اليوم الناقلين عن خالد صافوري، لا يزال يقدم تقاريره إلى مجلة نيوزويك، شارك الأول في كتابة مقال بعنوان "مأساة الأموال المقلقة"، ناقش دور صافوري في تشجيع القادة الإسلاميين الذين شاركوا في المنظمات التي يجري التحقيق بشأن علاقتها بتمويل الإرهاب، أو التي تم إغلاقها بالفعل من قبل إدارة بوش عقب هجمات 11 سبتمبر.

 

وأشار مقال إيزكوف إلى دور صافوري في حشد دعم المركز الإسلامي الأمريكي للحزب الجمهوري، لافتًا إلى أن صافوري كان مسؤولًا عن تنظيم اجتماعات بين قادة مسلمين وكبار مسؤولي حملة بوش، فيما بدت هناك شكوك أن مجموعات إرهابية متشددة تقدم تمويلات بآلاف الدولارات للحصول على نفوذ سياسي في الولايات المتحدة.

 

وكتب إيزكوف على صفحات نيوزويك: "إن مصادر قريبة من هذه القضية قالت إن عمليات الدهم (التي قامت بها السلطات الفيدرالية ضد منظمات إسلامية) كانت مدفوعة بأدلة، تبين أن صندوق SAFA للائتمان والمجموعات ذات الصلة؛ نقلت ملايين الدولارات لإخفاء الكيانات في جزيرة آيل أوف مان، وهي ملاذ سيئ السمعة، كما تظهر السجلات أن رئيس شركة SAFA Trust خدم في السابق في مجلس إدارة مرتبط بشركة التقوى، وهي شبكة مالية دولية تم تجميد أصولها من قبل الرئيس بوش. وحتى الآن، لم يتم توجيه أي اتهامات".

 

واختتم باتريك بولي مقاله بقوله، إن الاستشهاد بخالد صافوري في سلسلة من وسائل الإعلام حول الدور المفترض للمملكة العربية السعودية في اختفاء خاشقجي؛ لا يرتبط بتاتًا بأي إشارة عن علاقته بالعمودي الذي خطط وشارك في محاولة لاغتيال ولي العهد السعودي السابق.

المصدر:- صحيفة عاجل