عميد كلية أصول الدين: الكفر لم يكن علة للقتال في الإسلام

أخبار مصر

الدكتور عبدالفتاح
الدكتور عبدالفتاح العواري


قال الدكتور عبد الفتاح عبد الغني العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، إن خطورة التنظيمات الإرهابية تتمثل في الفهم الضيق للقواعد الشرعية وصحيح الدين والمنهج الوسطي للإسلام، وهو ما يتضح في ما تتبناه من أعمال عنف وقتل لمن يختلف مع عناصرها فكريا ، مؤكدا أن  تلك التنظيمات الإرهابية  تسيء إساءة بالغة للدعوة الإسلامية ومقاصد الدين الحنيف.

وأضاف خلال كلمته بالندوة التي عقدتها  المنظمة العالمية لخريجى الأزهر الشريف، بمركز الشيخ زايد لتعليم العربية لغير الناطقين بها، تحت عنوان "الإرهاب الفكرى فى مرمى سهام الأزهر"، أن المسئولية الملقاة على عاتق الأزهر تحتاج إلى تكاتف أبنائه، حيث إن رسالة الأزهر وعالميته تنطلق من وسطية وسماحة الإسلام، مضيفا أنه لا يجوز لمسلم أن يلعن كافر بعينه رغم أن الكفر ضد الإسلام، لأننا لا ندرى على أى شيء يتوفى هذا الكافر فقد يموت علي الإسلام، كما أن الكفر لم يكن يوما ما علة للقتال إنما شرع القتال فى الإسلام لدفع عدوان المعتدى.

وأوضح "العواري" أن المخالف لنا في العقيدة يجب على المسلم أن يكون بارا به لأنه له حق علينا في الإنسانية، وإني لأعجب من أناس يزعمون أنهم دعاة ومنهجهم يعمق الكراهية وينظرون للآخر كأنه غير موجود

وتابع: أن الازهر قد صوب سهامه نحو العنف والكراهية لأنه يؤمن أن الحوار هو أساس الوفاق وأن السلام هو أساس الاستقرار في المجتمعات.