لاجل النبي.. "حسين هلال" مداح من جوار حفيد رسول الله: الإنشاد بوابة تجديد الخطاب الديني
وكيف لا يعشقه؟ ومن جماله ينطق لسانه بمدحه، فينشد أجمل ما يقال عن خير الأنام، فالتفوه بحبه مراده، والشرب من يديه مبتغاه، فجاور حفيده وحمل اسمه، وتربى "حسين هلال" على عشق رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل البيت، ليتحول إلى منشد ديني من قلب حي الحسين.
استنشق الشاب ابن العشرون عامًا عبير عشق رسول الله منذ نعومة صغره، وانتقلت جذور أسرته من محافظة المنوفية، إلى الانتقال بجانب مسجد الحسين، فنشأ على حفظ القرآن الكريم، ومرت به الأعوام ليختار الإنشاد الديني، بعدما أقنع أسرته وتعلق قلبه وعقله بمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم.
التحق "حسين" بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، وكلما تعلق قلبه بالإنشاد الديني، أبحر في سماع عمالقة مداحي رسول الله، فيرى الشاب أن الإنشاد ليس استعراض لعضلات الصوت، وإنما إحساس وروحانيات وفتوحات ربانية، تأتي بمدح المصطفى والتنقل بين المقامات الصوتية .
يرى الشاب أن هناك الكثير من المداحين والمنشدين في حب المصطفي وغيرهم يتجهون لمجال الانشاد للابتعاد عن الغناء وما يعصي الله، ينتظرون نظرة إلى ذلك الفن العظيم "أرى الآن منشدين عظماء".
"فمتي وجد الإنشاد وجدت البهجة والفرحة والابتسامة وهذا يكفي".. بهذه الكلمات يتفاخر "حسين" بالإنشاد الديني، ويضع غاية منافسة الكبار أمام عينيه، فيتأثر الشاب الشيخ علي محمود والشيخ الفشني، والشيخ محمد عمران والشيخ النقشبندي وغيرهم.
ومن بوابة الإنشاد الديني يرى المنشد "حسين" تجديد الخطاب الديني، فبنشره في كل مكان يتطلع العالم علي مصر حضارة الإسلام منبع العلماء والأصوات الطيبة.
ومع الاحتفال بهجرة رسول الله واستقبال عام 1440 هجريًا، بدأ "حسين" بتسجيل حلقات اذاعية وتليفزيونية ليكون مولد فرقة "بشاير" الإنشادية، مع رأس السنة الهجرية.