البابا فرنسيس يوجه رسالة للأساقفة الجدد
استقبل البابا فرنسيس الأساقفة المشاركين في دورة ينظمها مجمع تبشير الشعوب بالفاتيكان واستهل كلمته بسؤال من هو الاسقف؟، وانه يجب أن نسال أنفسنا عن هوية الرعاة لنكون اكثر ادراكا لها، فكم هو عظيم ذلك السر الذي تحمله خدمة الاسقفية في داخلها، وأن الاسقف يصبح بفضل حلول الروح القدس شبيها بالمسيح الراعي والكاهن.
وقال إن كل الأساقفة مدعوون الي التحلي بصفات الراعي الصالح وعيش جوهر الكهنوت وهو بذل الحياة خاصة من اجل الضعفاء، وقد رسم البابا ثلاث جوانب جوهرية لاسقف الا وهي انه رجل صلاة، فان الصلاة ليست مجرد تقوية بالنسبة للاسقف لكنها ايضا ضرورة ولا غني عنها، وانه شخص يملك الشجاعة دائما لمناقشة الله من اجل قطيعه، وثانيا أن الاسقف رجل اعلان، فهو خليفة الرسل ويشعر ان الرسالة التي اعطاها يسوع للرسل هي اليه ايضا "اذهبوا في العالم اجمع واعلنوا البشارة للناس اجمعين".
وشددت الرسالة على " اذهبوا " حيث الأسقف ليس عليه ان يكون في مكتبه او بعيدا عن الناس لكنه يجب عليه ان يكون في مسيرة يحمله ربه فيها الى حيث يحتاجه وبريد العمل به فان يخرج من نفسه يجد نفسه، ويتمم الاسقف عمله كرجل اعلان من خلال الشهادة بتواضع لمحبة الله تماما كما فعل يسوع.
فقد دعى البابا الاساقفة ليكونوا ذكرى حية للرب لكي يذكروا الكنيسة بان الاعلان يعني بذل الحياة بدون تحفظات والاستعداد للقبول بالتضحية الكاملة بالذات، وكانت نقطته الاخيرة هي ان الاسقف هو رجل شركة، فالاسقف مدعوو ان يتحلي بموهبة العيش معا ويعزز الشركة والوحدة فالكنيسة بحاجة للوحدة والراعي يجمع وهو يظهر للكهنة ان خدمة الراعي ليست امتيازا وانما خدمة.
وقد دعى الأب أنه يجب على الاساقفة أن يظهروا للشعب الذي قد منحوا السيامة من اجله انهم اباء حنونين، وان يكونوا رجالا فقراء بالخيور المادية وانما اغنياء بالعلاقات والا يكونوا متجهمين او قساة ولكن لطفاء وصبورين وبسطاء ومنفتحين.
وقد طلب منهم البابا الاقدس الاعتناء ببعض المواضيع الخاصة مثل العائلات والاهتمام بها.
وقد اكمل قداسته ان الاكلريكيات هي مشاتل الغد فيجب علي الاساقفة ان يتحققوا ان يديرها رجال الله ومربون كفؤون وناضجون لانهم يساهمون في تنشئة من سيقومون بانشاء الغد، وانه يجب عليهم الاصغاء للشباب والسماح لهم بطرح الاسئلة ونبحث معهم لانهم مستقبل الكنيسة والمجتمع بل والعالم اجمع.
واختتم الاب الاقدس بتحذير الاساقفة من الفتور الذي يحمل علي الكسل والسرعة الراعوية الت يتحمل علي اللامبالاة ووفرة الخيور التي تشوه الانجيل ثم شكرهم علي الاصغاء له واعطاهم البركة واعلن فرحه بهم كاخوة اعزاء له وطلب منهم الصلاة لاجله.