3 مراحل وتغيرات تحدث لجسمك عندما تقع في الحب.. تعرف عليها
عندما نقع في الحب تحدث العديد من التغيرات النفسية والجسدية داخل اجسامنا تترافق بافراز العديد من الهرمونات تعرف عليها في هذا المقال.
للحب تأثيرات كبيرة على الشخص تتخطى حالة تغير المشاعر، فهو عبارة عن عملية كيميائية حيوية معقدة تحدث داخل دماغ الرجل والمرأة.
لكن يبقى السؤال كيف يحدث الحب؟ هل يقتصر على الناحية النفسية فقط أم هناك تغيرات فسيولوجية ترافق المشاعر الرقيقة وما هي مراحله؟ كيف نشعر بالحب وماذا يحدث داخل جسمك عندما تحب؟ جميع هذه الأسئلة سنجيب عليها في هذا المقال.
أثبتت الأبحاث العلمية التي أجريت في هذا الخصوص أن الوقوع في الحب يأتي على شكل ثلاثة مراحل، ولكل مرحلة هرمونات خاصة بها من شأنها أن تحدث تغيرات فسيولوجية ونفسية علينا وهي كلاتي:
1- مرحلة الرغبة
هي المرحلة الأولى في الحب، حيث يقوم الجسم بإفراز هرمونات الاستروجين والتستوستيرون اللذان يثيران الشعور بالشهوة والرغبة الجنسية في الدماغ.
هذا الأمر يؤدي إلى تعزيز عمل الغدد اللمفاوية المسؤولة عن عمليات تنقية الدم وضخه إلى الأنسجة والخلايا المختلفة من أجل مد الجسم بالطاقة والتخلص من الإجهاد والتعب.
من جهة أخرى عند الوقوع في الحب يتم إغلاق نشاط منطقة التقييم الموجودة في مقدمة الدماغ، وهذا ما يفسر عدم تتطابق التقييمات العقلانية مع توجه المشاعر والعاطفة نحو شخص ما، وهو ما يعبر عنه الأمثال الشعبية بـ "الحب أعمى"!
2- مرحلة الانجذاب
هي المرحلة الثانية من الحب وخلالها لا يشغل بال وتفكير الشخص إلا الحبيب.
يحدث ذلك بعد وقت قصير من مقابلة شخص نحبه حيث يتم إفراز هرمون الدوبامين المسمى بهرمون السعادة الذي يدفعك الى الشعور بالفرح وامتلاك الثقة بالنفس.
وبمجرد إطلاق هذا الهرمون فإنه يؤدي إلى إحداث مجموعة من التغيرات الجسمانية مثل زيادة الطاقة وبالتالي تقل حاجتنا الى النوم أو تناول الطعام، حيث نصبح أكثر تركيزًا على الشخص الذي نحبه والاهتمام بكل التفاصيل المتعلقة به.
واثبتت الدراسات العلمية أن هناك ثلاث مراحل فرعية أخرى لمرحلة الانجذاب تؤدي إلى إحداث تغييرات جذرية على شخصية الفرد تسمى اعراض الحب وتحدث نتيجة إفراز هرمونات الأدرينالين والدوبامين والسيروتونين، وهي كالتالي:
الأدرينالين
هو هرمون تقوم بإفرازه الغدة الكظرية حيث يعمل على رفع عدد ضربات القلب مما يعني سرعة ضخ الدماء خلال الشرايين التي تتوسع بدورها لاستيعاب ما يأتيها من الدماء لإمداد العضلات والخلايا بالمزيد من الأكسجين.
الدوبامين أو هرمون اللذة
عند الوقوع في الحب يقوم الدماغ بإفراز هرمونات معبرة عن اللحظة السعيدة حيث يحمر الوجه، وتعرق اليدين، ويخفق القلب.
وأحد أبرز هذه الهرمونات هو الدوبامين الذي يقوم بتنشيط المستقبلات والإشارات العصبية، فيشعر المحبوب وهو بين يدي حبيبه، بنشاط لا يقاوم، وسعادة غامرة.
السيروتونين
هو عبارة عن مواد كيميائية تنتجها الخلايا العصبية، وهو المسئول الأول عن الشعور بالسعادة والرضا والراحة النفسية، والرغبة الجنسية، ومشاعر الحب والعاطفة عند الإنسان.
لذا كلما انتظمت نسبته استقرت في المقابل الحالة المزاجية للإنسان، ولكن الاضطراب فى نسبة هذا الهرمون تؤدي للإصابة بالعديد من الأمراض النفسية، كالاكتئاب والقلق والتوتر.
3- مرحلة التعلق والارتباط
هذه المرحلة مرتبطة بنوعين من هرمونات تصدر عن الجهاز العصبي والمسئولة عن ما يسمى بالتعلق الاجتماعي، وهذين النوعين من الهرمونات هما:
هرمون الأوكسيتوسين (هرمون الحب): هو يجعلنا في حالة سكر عاطفي ويتم تصنيعه في منطقة ما تحت المهاد في الدماغ ويتم نقله إلى الجسم بواسطة الغدة النخامية.
يزداد لدى النساء أثناء المخاض لمساعدتهم على التأقلم مع أطفالهم، أو يبرز أثناء العلاقة الجنسية، أو العناق مما يزيد من الترابط العاطفي.
هرمون فازوبريسين: وهو هرمون مهم جداً في مرحلة الإرتباط وكلما زاد إفرازه وتواجده لدى الشركاء زاد تعلقهم وإخلاصهم لبعضهما البعض.
واخيرا يبقى الحب بإختلاف أنواعه من أسمى المشاعر الإنسانية وأرقى الحالات الوجدانية فبدونه لن تستمر الحياة!