الصيد ومصارعة الكباش.. تعرف على طقوس المسلمين حول العالم في عيد الأضحى
لا تعد مصر هي الدولة الإسلامية الوحيدة التي تملك طقوسًا مميزة وعادات وتقاليد خالصة اعتاد شعبها على ممارستها مع حلول عيد الأضحى المبارك كل عام، حيث تتخذ العديد من دول العالم أساليب متنوعة ووسائل خاصة بها للاحتفال بهذه المناسبة الدينية.
وفي سياق ما سبق، ترصد "الفجر" أبرز الطقوس والعادت التي يمارسها المسلمون في مصر ومختلف دول العالم، استعدادًا لاستقبال عيد الأضحى المبارك، وذلك خلال السطور التالية.
مصر
اعتاد المصريون على الاستعداد إلى العيد بمجموعة من الطقوس المتعارف عليها منذ القدم، مثل التهليل والتكبير في أول أيام العيد استعدادًا لأداء الصلاة داخل المساجد التي يملأ الأطفال أرجائها بضحكاتهم والحلوى والبالونات الملونة التي يحرصون على توزيعها واللعب بها احتفالًا بقدوم هذه المناسبة الدينية.
ويتجه المسلمون بعد الصلاة إلى المجازر لذبح أضحياتهم وتوزيع لحمها على الفقراء والمساكين ليتشاركوا مع الأغنياء لذة العيد، ويتناولوا طعام المصريين الرئيسي والمعتاد في العيد وهو "الفتة" أسوة بعادات الرسول صلى الله عليه وسلم.
المغرب
ملصقات إعلانية كبيرة اعتاد المغربيون المسلمون على تعليقها على الحوائط والجدران في الأيام القليلة التي تسبق عيد الأضحى، والتي تتضمن ترويج لقروض من نوع خاص تحمل صورًا لكباش تقوم وكالات البريد والبنوك بالمغرب من خلالها بتقديم عروض خاصة للاستمتاع ببهجة العيد.
فعلى عكس المصريين، لايقتصر احتفال الشعب المغربي بعيد الأضحى على ذبح المواشي والأضاحي وتناول اللحوم، بل يمتد اهتمامهم إلى التنزه والسياحة التي تعد جزء لا يتجزأ من طقوس احتفالهم المعتادة.
الجزائر
طقوس من نوع آخر تمامًا، يتبعها الجزائريون في احتفالاتهم بعيد الأضحى المبارك، فقبل ذبح الأضاحي يحرصون على إقامة حلبة مصارعة بحي صالونبييه، الذي يقعد بالعاصمة الجزائرية، لتنظيم رياضة مصارعة للكباش، حيث تعد عادة قديمة جدًا ينظمها عشاق ممارسة هذه الرياضة.
فلسطين
تعد الحلوى من أبرز مظاهر الاحتفال لدى الشعب الفلسطيني، حيث تحرص ربات المنازل هناك على تحضير حلوة العيد قبل حلول المناسبة ببضعة أيام، فيقومون بتحضير "المعمول" والذي يتم حشوه باللوز والتمر أو الجوز وأحيانًا الفستق الحلبي.
ولأن عيد فلسطين لا يكتمل لما تشهده من مجازر وصراعات وحروب في مواجهات أبنائها لقوات الاحتلال الصهيوني، يقبل الفلسطينيون على زيارة مقابر الشهداء خلال العيد، ليتقاسموا معهم البهجة.
ليبيا
قدسية كبيرة تحظى بها أضحية العيد في ليبيا بالتزامن مع حلول العيد، فيعتبر الشعب الليبي أن الأضحية هي التي تشوق الإنسان إلى الجنة في يوم القيامة، وأن الأضحية هدية من الله تعالى، لذلك يجب أن تكون الأضحية خالية من العيوب تمامًا، فيلتبس الكبش الخاص بالعيد عند الشعب الليبي بـ"أنوبيس" وهو وفقًا لأساطير الفراعنة الكلب الأسود الذي يمتطيه الموتى إلى العالم السفلي.
اليمن
بعيدًا عن أضحية العيد، يحرص اليمنيون على ممارسة طقوسهم المختلفة مع حلول العيد، حيث يعملون على إعادة ترميم منازلهم وتزيينها وتجديدها لتستقبل العيد في أبهى حلة لها، ثم يقومون بشراء المكسرات والحلوى، ويتوجهون لممارسة رياضة الصيد التي تعد أبرز مراسم الاحتفال بالنسبة لهم.
الصين
"خطف الخروف" لعبة صينية تندرج أسفل العادات والطقوس التي يتبعها المسلمون الصينيون في احتفالاتهم بعيد الأضحى المبارك، حيث يمتطي أحدهم جواده ثم ينطلق بسرعة كبيرة صوب هدفه، لخطف الخروف بأقصى سرعة دون أن يسقط من على ظهر الحصان، وتستمر اللعبة حتى تنتهي بفوز من استغرق أقل وقت لالتقاط الخروف من على الأرض.
باكستان
يقوم الباكستانيون بتزيين الأضاحي الخاصة بهم قبل العيد بشهر كامل، ثم يصومون العشر الأوائل من شهر ذي الحجة الهجري وحتى يوم العيد.
ومن أشهر الأكلات التي يتناولها الشعب الباكستاني في العيد هو لحم الأضحية، والذي يمثل طبقًا رئيسيًا في غدائهم طوال أيام العيد، كما أنهم يمتنعون عن تناول الحلوى خلال هذه الأيام.