"فرخندا حسن" تكشف كواليس إنشاء "القومي للمرأة" وعلاقتها بسوزان مبارك وجيهان السادات (حوار)
المرأة بدأت تُمارس دورها السياسي بعد دستور 1956
إنشاء المجلس القومي للمرأة فكرة سوزان مبارك
لو اضطربت المرأة يوم واحد فقط لتوقف التعليم
والصحة
الرئيس الأسبق حسني مبارك منع قرينته من العمل
باللجنة القومية للمرأة
المرأة قوية منذ أيام ثورة 1919 وتزداد قوة
قالت الدكتورة فرخندا حسن
الأمين العام الأسبق للمجلس القومي للمرأة، إن زيادة عدد الوزيرات يؤكد عدم وجود منصب
مُحرم على المرأة، مشددة على حقهن في تولي تلك المناصب القيادية، وذلك بناءً على قرار
الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومات المتعاقبة، فضلًا عن المجلس القومي للمرأة.
حاورت "الفجـر" فرخندا حسن فيما يخص إنشاء المجلس القومي للمرأة
وتاريخه، والقوانين المتعلقة بالمرأة، ودورها في المجتمع، إضافة إلى دعم القيادة
السياسية لها ولدورها.
وإلى نص الحوار:
لما لا توجد وزارة للمرأة حتي
الآن؟
أنا ضد إنشاء وزارة للمرأة،
نظرًا أنها ستفصل المرأة عن جميع المجالات، والمجلس يحرص دائمًا على وجود المرأة في
كل مكان وفي كل المجالات، مثل التعليم والصحة والزراعة والتجارة والخارجية.
كما إن المرأة قطاعية،
وإنشاء وزارة لها سيكون بمثابة عُزلة، فالمرأة لا تحتاج غير حقوقها، شأنها شأن باقي
أفراد المجتمع في ممارسة حياتها وأعمالها.
والمجلس كان أمامه 10 سنوات
وينتهي ولا يكون له فائدة، وذلك ضمن خطط المجلس مع الحكومة لدمج المرأة في خطة الدولة،
وسياسة كل وزارة لتكون في شتى المجالات، مثل خطة وزارة التربية والتعليم بإنشاء 10
مدارس يكون فيهما على الأقل مدرستين أو ثلاثة للبنات.
كما كانت توجد خطة خماسية
ببرنامج الحكومة من 2002 إلى 2007، والتي كانت تتم ممارسة الأنشطة بها في بعض المجالات
بنسبة 30 أو 40%، وفي خطة 2007 إلى 2012 تمكنا من ممارسة ما يقرب من 70%، ولو استمرينا
بتلك الخطة الخماسية لتمكنت المرأة في كل المجالات بنسبة 100%، لافتة إلى وجود خطة
من 2012 إلى 2017، ألغاها المجلس بعد قيام ثورة 25 يناير.
من صاحب فكرة إنشاء المجلس القومي
للمرأة، وكيف تم تنفيذها، وما هي كواليس إنشائه؟
إنشاء المجلس هو فكرة سوزان
مبارك، وذلك عند زيارتها لدولة الكويت أو الإمارات، وكنا في صحبتها أنا والدكتورة أمينة
الجندي وآخرين، وهناك وجدنا صرح اسمه "مركز تنمية المرأة " من أروع ما يمكن،
فذُهلنا كون المرأة المصرية متقدمة عن غيرها ولا يوجد لها مراكز تنمية، وعلى متن الطائرة
حين عودتنا تسائلت سوزان كيف من الممكن ألا يكون بمصر مراكز تنمية للمرأة، ومن هنا
بدأت الفكرة.
وتم تكليفي من قبل سوزان مبارك لعمل
مشروع للمرأة، حيث فكرنا في مشروع إنشاء مجلس قومي للمرأة، وكوني لستُ قانونية أخذت
فكرة عن المجالس القومية من الدول العربية، مما يقومو به وما يتركوه، ووضعت مشروع مناسب
مبدئيًا قدمته للشؤون القانونية ومجلس الدولة، وبدأ إنشاؤه من سنة 1995 إلى أن تم إنشاؤه
سنة 2000، كما تم عمل لجنه تتكون من قانونيين من المرأة، وتم الموافقة على الفكرة من
الجميع.
وفكرة إنشاء لجنة قومية
للمرأة كانت فكرة جيهان السادات حرم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وتم إنشاؤها
عام 1979، وذلك بعد حضور مؤتمر المرأة في المكسيك، حيث أُبهرت حرم السادات بالاهتمام
بالمرأة في الغرب والحافظ على حقوقها، وفور الرجوع من المكسيك، أنشأت لجنة قومية للمرأة
في مصر سنة 1979، ظلت كلجنة قومية مدة طويلة، وانتهت ولاية السادات رحمة الله، وظلت
لجنه قومية في بداية عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وفي سنة 1993 تركت السيدة جيهان
اللجنة، فضعفت وباتت لا تجتمع وانقطع النشاط الذي أحيته حرم السادات.
والرئيس الأسبق حسني مبارك منع قرينته من العمل باللجنة القومية
للمرأة؛ خوفًا من أن يتناولها المجتمع بحديثه، مثلما فعلوا بالسيدة جيهان السادات،
واستمرت اللجنة إلى أن وافق مبارك بأن تستلمها حرمه وتديرها في أواخر سنة 1993، ومن
هنا بدأنا نتواصل بأحد اللجان القومية في الخارج لإصلاح الوضع.
ومجلس الدولة أباح فكرة
إنشاء مجالس قومية متخصصة، مثل المجلس القومي للتعليم والبحث العلمي، والمجلس القومي
للتنمية الاجتماعية.
هل من الممكن أن نرى رئيس مصر
امرأة يومًا ما؟
تولي المرأة منصب رئاسة
الجمهورية من العادات المصرية القديمة، حيثُ تربعة الملكة حتشبسوت على عرش مصر وتلتها
الملكه نفرتيتي والملكة كليوبترا وشجرة الدر.
كما تم تتويج امرأة أول
عمدة في مصر منذُ عشر سنوان، وذلك بعد وفاة زوجها، والتي تولت منصب العموية بعد وفاته
إلى أن تتم الانتخابات لعمودية جديدة، ولكن أهل القرية أبو أن ينتخبو غيرها وتوجها
للعمودية، وقمنا بضمها إلى مجلس -الشورى في 2010.
هل تولي المرأة منصب 8 وزيرات يعد انتصار؟
تولي 8 وزيرات ومحافظة
ونائبات المحافظين تلك المناصب القيادية، جاء بناءً على قرار القيادة السياسية
والرئيس عبدالفتاح السيسي، بالإضافة إلى جهود المجلس.
وزيادة عدد الوزيرات يؤكد
عدم وجود منصب مُحرم على المرأة، وهذا دليل أن المرأة المصرية تسير في الطريق السليم،
ولكن لا يمكن أن نتجاهل أن هذه فئة فقط، أما المرأة في القرى لا تعرف حقوقها ولا تعلم
كيفية أخذها، بالإضافة إلى الأمية الزائدة.
هل المرأة ناقصة عقل ودين؟
باختصار لو نظمنا إضرابًا
لمدة يوم واحد فقط للمرأة، لتوقف التعليم وتوقفت الصحة، وأُغلقت الشؤون، نظرًا أن نسبة
المرأة في وزارة التعليم أعلى من 80%، وفي وزارة الصحة 61%، بالإضافة إلى نسبتها المتكاملة
بنسبة 100% في الشؤون الاجتماعية، فكيف يكون ذوات نقص بعقولهن؟
ما هي طبيعة علاقتك بجيهان
السادات وسوزان مبارك؟
صداقتي بجيهان السادات
قائمة منذ زمن، باختلاف سوزان التي نشأت صداقتي بها بعد ثورة 25 يناير، وذلك عند زيارتي
لها في المستشفى عند مرضها، وسؤالي المستمر عن حالها بالإضافة إلى زيارتي القريبة لها
في منزلها.
كما أن جيهان السادات كانت
دائمًا بمثابة المُشجع والحافز لها نحو التقدم والوصول إلى الهدف، وسوزان كانت على
ثقة كبيرة بها.