على طريقة "وجهة نظر".. ضرير يعمل "عجلاتي" وينفق على أبنائه الخمسة (فيديو)
مسرحية "وجهة نظر" التي قدمها الفنان محمد صبحي، أرست قيمة مجتمعية حيث اكدت أن الشخص الضرير لا يرى بعينه إنما يرى بقلبه، كما أن مشاعره تجاه المخاطر تكون أقوى من الإنسان العادي، كما يستطع أن يعيش حياته كأي إنسان يحلم ويكبر ويطور من ذاته.
ضرير يعمل عجلاتي
نور القلب، أرشد عاطف محمد محمود سعيد، وهو مواطن ضرير من مركز أبو المطامير بالبحيرة، أن يعمل "عجلاتي" ليتخصص في تصليح الدراجات، معتمدًا على نور قلبه ورضاء الله عليه في تشكيل مصدر رزق يدفعه إلى العيش في حياة كريمة وسط المجتمع.
الزواج وإنجاب 5 أبناء
"عاطف" لم ينجح على المستوى العملي فقط، بل نجح على المستوى الأسري والمجتمعي أيضًا، فهو متزوج ولديه 5 أبناء، ويسعى من خلال عمله أن يغيرهم ويعلمهم أفضل تعليم، حتى يكونوا أعضاء صالحين في المجتمع، كما أنه يحفظ القرآن الكريم.
قصة "عاطف" مع زوجته
ويروي "العجلاتي الضرير" قصته لـ"الفجر"، قائلًا:" ولدت ضريرًا ولكن لم يمنعي ذلك من ممارسة حياتي بشكل طبيعي وتزوجت من سيدة سليمة لا تعاني من فقد البصر وأنجبت 5 أبناء حتى الآن.. وتعلمت مهنة العجلاتي دون الذهاب إلى الورش.. وبشتغل فيها من أكتر من 15 سنة بفضل من الله عز وجل".
وعن معاملة المواطنين معه، أكد عاطف أن جميع أهالي قرية أبو غراره التابعة لمركز أبو المطامير بالبحيرة التي يعمل بها يحترموه كما أن يعاملونه بحب ويساندوه في عمله إذا إحتاج شئ يساعدوه في ذلك، دون أي تجريح، وعن حياته يقول: "أحافظ بشكل دائم على حضور الدروس الدينية في حلقات العلم.. حتى حفظت كتاب الله كاملًا بالسماع لقراءة الشيوخ ثم تسميع ما سمعته".
التشخيص الطبي لـ"عاطف"
ووفق تقرير طبي صادر عن مستشفى أبو المطامير المركزي في البحيرة تحت عنوان "إلى من يهمه الأمر"، تنشر الفجر نسخة منه، فشخص الطبيب المعالج لـ"عاطف" حالته، قائلًا: "يعاني من عتامة في قرنية العين ولا يرى النور".