أبين زين أبين واضرب الودع .... تضربي الودع
هذا هو أول ما يبدأن به ضاربات الودع كلامهن كي يعلنوا عن قدومهن للناس، يُعد ضرب الودع من الظواهر التي تنتشر بكثرة لدي الطبقات الأكثر فقراً أو بالمناطق الشعبية، حيث تدور نسوة، يحملن "مقطف" وبه حفنات من الرمال وعليها قطع الودع، وفي الغالب هن نسوة اللاتي يمتهن هذه المهنة وأيضاً من يستشيرهن من النساء.
أصل ضرب الودع
ضرب الودع عادة ضاربة في القدم وكان يسمى قديماً وتحديداً في "موريتانيا" باسم قراءة الودع، وقد ماستها النساء قديماً هناك.
لماذا انتشر شرقاً
انتشرت الخرافة إلي الشرق، وهو الأكثر قبولاً للإيمان بالغيب، وما وراء الطبيعة الماثلة أمامه، فالشرقيون عادة هم أهل ديانات ويؤمنون بالغيبيات حتي ولو كانت هذه الديانات من إختراع البشر، فأقدم الديانات ظهرت بالشرق، حيث آمنوا بوجود "الإله" وأن له قدرات خارقة، وأنه لا تراه الأعين، علي عكس الغرب الذي يميل إلي الماديات أكثر، ولا يؤمن سوي بما تراه عيناه.
قراءة الودع
تقوم بها قارئة الودع بإدعاء معرفة والإطلاع على مستقبل من تقرأ له الودع، فتخبر من تقرأ له الودع بأسرار وخبايا مستقبله، في البداية تقوم قارئة الودع بإعطاء الراغب في معرفه طالعه الودع كي يمسكه بيديه، وتأمره أن يحادثه سراً بأمنياته، ثم تقوم بتحريك الودع وضربه بالرمال حتي يتخذ شكلاً معين، وهنا تظهر نظرة انتصار في عين العرافة ثم تبدأ بعبارات مقفاه ومسجوعة في تلاوة ما يقوله الودع عن المستقبل .
سبب قبول الناس لقارئات الودع
قبل الناس قارئات الودع لأن المهنة كانت بين الجد والدعابة، فقارئات الودع لم يقطعن الشك باليقين أبداً، بل هن دائماً ما يعطين كلاماً يحتمل عدة أوجه عن المشكلات الزوجية، أو العلاقات العاطفية، أو درجة حب الشريك والصديق أو الحبيب أو الزوج، ودائماً ما كانت تأتي النبوءات بالبشريات والخير، فكان الجلوس بين يدي قارئة الودع هو بمثابة جرعة أمل في المستقبل.
ليس من الضروري أن يقوم ضارب الودع بالاطلاع على المستقبل فقط بل كان أيضاً يعرف الماضي ثم يربط بينه وبين الحاضر فيستنتج ما قد يقع بالمستقبل.
طريقه ضرب الودع
ضرب الودع يعد مختلف عن قراءة الفنجان، وفتح الكوتشينة، فلتعلمها طرق ومعايير محددة.
وعلي من يريد قراءة الودع له، فيجب أن يرميه أمام قارئة الودع ومعه قطعة نقد معدنية، وعن طريق الشكل الظاهر أمام ضاربة الودع، وبمساعدة القطعة المعدنية تستطيع معرفة الطالع من خلال ذلك الشكل الظاهر من الودع المرمي بطريقة عشوائية ومعه قطعة النقود المعدنية، وتدعي قارئات الودع أن الجن هو من يقوم باطلاعهن على المستقبل أو الحاضر أو الماضي من خلال هذه الأحجار التي ترمى بطريقة عشوائية على الرمال .
وبالطبع لو كن قارئات الودع يعلمن الغيب لحكمن العالم في أسبوع واحد ولما احتجن لبضع مليمات تتلقينها من فقيرات الأحياء الشعبية.