بسبب قرار ترامب...العراقيون تتقطع بهم السبل
يخشى بعض العراقيين
الذين عملوا مع الولايات المتحدة في العراق خلال تواجد قواتها هناك، أن تكون فرصهم
في إيجاد ملجأ بامريكا قد تلاشت في ظل القرار الجديد والذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب بشأن منع لاجئين من عدة بلدان بينها العراق من دخول الولايات المُتحدة مؤقتاً.
ويخالف هذا القرار،
برنامجين وضعهما النواب الأمريكيون بعد سنوات قليلة من الغزو الأمريكي للعراق في
2003 لمساعدة عشرات الآلاف من العراقيين الذين خاطروا بأرواحهم لمساعدة الأمريكيين.
وبحسب "رويترز"،
فإن أمل العراقيين الذين يرغبون في اللجوء إلى الولايات المتحدة في إطار برنامج تأشيرات
الهجرة الخاصة لهم قد تبدد، لاسيما وأنه توقف عن قبول طلبات جديدة في 2014 أو برنامج
الدخول المباشر للعراقيين المنتسبين للولايات المتحدة.
وتشير أرقام وزارة
الخارجية الأمريكية إلى أن قُرابة سبعة آلاف عراقي عمل كثير منهم كمترجمين للجيش الأمريكي
أعيد توطينهم في الولايات المتحدة بموجب برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة منذ عام
2008، بينما لا تزال عملية فحص نحو 500 آخرين جارية.
ويقول مشروع المساعدة
الدولية للاجئين وفقاً لـ"رويترز"، إن "58 ألف عراقي آخرين ينتظرون
إجراء المقابلات بموجب برنامج الدخول المباشر، وقد وصل عشرات الآلاف بالفعل بموجب البرنامج
الثاني لكن الأرقام الإجمالية غير مُتاحة".
وقال ألين فوت
وهو كابتن سابق بالجيش الأمريكي ذهب إلى الفلوجة في غرب العراق عام 2003 في مقابلة
عبر الهاتف إن "كثيرا من المترجمين حاولوا الفرار سريعاً من هناك لأنهم عملوا
مع القوات الأمريكية".
وعبر فوت عن قلقه
من أن "يعرض الأمر التنفيذي القوات الأمريكية للخطر لأنه سيصعب من الحصول على
دعم محلي في مناطق الحروب وهو اعتقاد رددته جماعات تعمل لصالح موظفين عراقيين يعملون
لدى الولايات المتحدة".
مهاجرين
ما موقف العراق
من طالبي اللجوء الذين يتم ترحيلهم من فنلندا
وأثناء وجوده في
العراق قام فوت بتشغيل خمسة مترجمين عراقيين كانوا يحصلون في بادئ الأمر على خمسة دولارات
أسبوعيا ويسافرون مع القوات دون أسلحة أو دروع في بعض الأحيان، وساعد فوت اثنين من
المترجمين على القدوم إلى الولايات المتحدة كلاجئين مع أسرهما وفي البداية استضافهم
بمنزله في دالاس بولاية تكساس"، مبيناً أن "اثنين آخرين أعدما على أيدي جماعات
مُسلحة، فيما لا يزال الخامس غارقاً في عملية فحص اللاجئين التي يمكن أن تستغرق شهورا
أو سنوات حتى بعد المقابلة الأولية، وكان فوت يتوقع أن يستقبله في منزله أيضاً هذا
العام قبل أن يرى مسودة أمر ترامب التنفيذي".
ولا يزال آخرون
في العراق يتشبثون بأمل الخروج من البلاد في نهاية المطاف.
وتذكّر عراقي،
عمل مع متعاقد دفاعي أمريكي وبعد ذلك مع القوات الأمريكية كضابط متوسط الرتبة في الجيش
العراقي، بحسب "السومرية نيوز"، كيف كانت سعادته عندما تلقى مكالمة هاتفية
قبل بضعة أسابيع تبلغه بتحديد موعد له ولأسرته في القنصلية الأمريكية بعد الانتظار
عامين والتقدم بأربعة طلبات.
وعبر عن أمله في
إجراء المقابلة في منتصف فبراير المقبل، معتقداً أن المسؤولين الأمريكيين سيهتمون بأمر
التهديدات التي تلقتها أسرته، في وقت لم يكن على علم بأن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية
أوقفت مؤقتاً الأربعاء الماضي (25 يناير 2017) رحلات الموظفين الذين يقومون بعمل مقابلات
المتقدمين.