"الشورى" ينافش مبادرات الإيرادات غير النفطية
ناقش مجلس الشورى خلال جلسته العادية السابعة التي عقدها اليوم برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ مبادرات الإيرادات غير النفطية التي صدرت بمراسيم ملكية وأحيلت إلى المجلس لإبداء الرأي فيها.
وأفاد مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى بن عبد الله الصمعان بأن المجلس استمع في مستهل الجلسة إلى تقرير اللجنة المالية الذي تلاه رئيس اللجنة أسامة الربيعة بشأن مبادرات الإيرادات غير النفطية التي شملت رسوم تأشيرات الدخول والمرور والمغادرة والخروج والعودة،وتعديل المادة الخامسة من نظام تعريفة الطيران المدني، وإجراء تعديلات على نظام المرور،ورسوم الخدمات البلدية.
وبعد أن استمع المجلس إلى مداخلات عدد من الأعضاء حول المبادرات وافق المجلس على منح اللجنة مزيداً من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة قادمة.
وذكر مساعد رئيس مجلس الشورى أن المجلس استمع خلال الجلسة لتقرير لجنة الحج والإسكان والخدمات بشأن التقرير السنوي لوزارة الشؤون البلدية والقروية للعام المالي 1435/1436هـ تلاه رئيس اللجنة المهندس مفرح الزهراني.
وطالبت اللجنة وزارة الشؤون البلدية والقروية بوضع خطة تطويرية شاملة لنظم التخطيط والتشريعات ذات الصلة بها وبالأجهزة التخطيطية، كما طالبت بالإسراع في الانتهاء من إيجاد المؤشرات المناسبة والهيكل التنظيمي الملائم للمرصد الحضري الوطني، ودعت اللجنة وزارة الشؤون البلدية والقروية بوضع ضوابط ومعايير تنظم توزيع انتشار المحلات التجارية داخل الأحياء السكنية.
وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للمناقشة اقترح أحد الأعضاء أن يتم ترسية المشروعات البلدية من قبل أمانات المناطق تجنباً لتعثر المشروعات نظراً لمحدودية إمكانات البلديات.
وتساءل عن إمكانية وجود خارطة تحدد المواقع ذات الملكية الخاصة والتي تمنع من إقامة مشروعات حكومية عليها قبل ترسية المشروعات مما يتسبب في تعثر المشروعات البلدية وتأخرها.
ورأى آخر أن الحاجة ملحة لإعادة توزيع المحلات التجارية داخل الأحياء السكنية ،وقال: "كثرة الأنشطة وتعددها في الحي الواحد تسبب في العديد من السلبيات الاقتصادية".
واقترح العضو أن يكون من ضمن ضوابط إقامة المحلات التجارية السكنية ألا تقل مساحة المحل التجاري عن 400متر مربع،حتى تكون الشقق السكنية بديلاً للمحلات التجارية.
ودعا أحد الأعضاء إلى دمج المجلس المحلي والمجلس البلدي في مجلس واحد بمسمى المجلس البلدي لتوحيد العمل والإجراءات، فيما لاحظ آخر تباطؤاً في الإجراءات البلدية وعدم تفاعل الوزارة مع مشروع النقل العام في مدينة الرياض بالشكل المطلوب .
وتناول أحد الأعضاء موضوع ندرة الأراضي في المدن الكبرى وطالب بأن تعالج وزارة الشؤون البلدية والقروية تأخر توزيع الأراضي واعتماد المخططات في مدينة الرياض وأن تقارب في أعدادها المناطق الأخرى مثل منطقة حائل.
وفي موضوع آخر، لفت العضو النظر إلى ضرورة معالجة النفايات بطريقة حديثة لأنها ستشكل مصدر دخل،وستحد من السلبيات البيئية التي تفرزها المعالجات البدائية القائمة حالياً والتي تلاحظ على أطراف المدن .
وفي نهاية المناقشة؛ وافق المجلس على منح اللجنة مزيداً من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة قادمة.
وكان مجلس الشورى قد قرر الموافقة على مشروع اتفاق تعاون في مجال مكافحة الجريمة بين حكومة المملكة وحكومة جمهورية قيرغيزستان وذلك بعد أن استمع المجلس إلى تقرير لجنة الشؤون الأمنية والذي تلاه رئيس اللجنة اللواء طيار متقاعد عبد الله السعدون.
كما قرر المجلس عدم مناسبة الاستمرار في دراسة مقترح نظام البحث العلمي الصحي الوطني المقدم من عضو المجلس السابق الدكتورة لبنى الأنصاري استناداً للمادة 23 من نظام مجلس الشورى، وذلك بعد أن استمع المجلس إلى وجهة نظر لجنة الشؤون التعليم والبحث العلمي تلاها رئيس اللجنة الدكتور ناصر الموسى بشأن ما أبداه الأعضاء من آراء وملحوظات أثناء مناقشة التقرير في جلسة سابقة.