صحيفة إسبانية: أسباب الإرهاب استعمارية.. وتاريخ مصر و تركيا أقوى من الفوضى
قالت صحيفة "ال باييس" الإسبانية، إن الإسلام دين حنيف يدعو للسلام والتسامح، وعدم الإكراه في الدين، وأن أسباب الإرهاب والعنف سياسية واستعمارية، رغم إدعاءات بعض الجماعات المسلحة.
وأشار الصحفي الإسباني "دافيد آلانديتي"
في مقاله "الإسلام ليس السبب"، رداً على هجمات إرهابية وقعت بملهى ليلي
بتركيا ليلة رأس السنة، وأسفرت عن مقتل 40 شخصاً، ويُضاف إلى قائمة طويلة من ضحايا
لإرهاب العام الماضي تجاوزت الـ300 قتيل بتركيا.
وأوضح الكاتب أن مناهج الإسلام وتاريخه لا
تبرّر كل هذا العنف، وأن أغلب ضحايا تلك الهجمات الإرهابية بنحو 21 ألف شخصاً
بينهم سوريا والعراق، هم من الدول الإسلامية.
وأضاف أن أسباب الإرهاب سياسية وقومية، وأن
تلك الرغبة بالقتل والسفك ليس مصدرها الدين بل الدمار، وأنقاض الدول المطحونة جراء
الحروب السوفيتية والأمريكية، بينما الاستعمار الغربي ينهب ثروات تلك الدول.
كما أشار المقال إلى أن تركيا بتاريخها
العريق وإمبراطوريتها القديمة ومفكّريها وفنونها، لن تتأثر بأيديولوجيات تلك القوى
الإرهابية، التي تسعى لنشر الفوضى وهدم الدول.
وأضاف أن تركيا أقرب للنموذج الأوروبي،
وطموحاته وخصوصاً روسيا، التي يحكمها نظام يسعى للبقاء الأبدي بالحكم، على غرار
تركيا، لكنها تحافظ على الفنون والأدب والإبداع.
وأشار الصحفي الإسباني، لمصر أيضاً التي عانى
قطاعها السياحي وأبرز مصادر دخلها القومي، بسبب التيار الراديكالي، مضيفة أن ضحايا
الإرهاب بمصر تجاوز 350 شخصاً، بينهم ضباط ومدنيون وأقباط، وأوضحت أن مصر أكبر أمة
عربية ذات الـ90 مليون نسمة، ومجتمع الانفتاح والفن والمفكرين.
وأضاف أن زعماء الغرب، وخصوصاً التيار القومي
الصاعد، مثل دونالد ترامب بأمريكا، دائماً ما يبرّرون للمواطنين الغرب أن الإسلام
هو السبب، لأنهم لا يريدون تسليط الضوء على الأسباب الحقيقية لأزمات العالم،
ويريدون بناء الأسوار ومنع الهجرة.