لهذه الأسباب.. كبار الرياضيين يعانون من اضطرابات النوم!
أظهرت مراجعة لبعض الأبحاث أنه على الرغم من أن التدريبات المنتظمة قد تحسن النوم إلا أن نحو نصف كبار الرياضيين ربما يعانون من اضطرابات النوم أو ينامون لفترات قصيرة جدا.
وكتب الباحثون في دورية "سبورتس ميديسن"، أن اضطرابات النوم قد تؤدي للإرهاق والخوف من سوء الأداء وهو ما يؤثر بدوره على الأداء الرياضي.
وقال قائد فريق البحث لوك جوبتا لرويترز هيلث عبر البريد الإلكتروني "بحثت عدة دراسات حتى الآن في تأثير الحرمان من النوم على الصحة والحالة العامة وعناصر الأداء الرياضي."
وأضاف جوبتا الباحث في جامعة لوفبرا في بريطانيا "لكن القليل من الأبحاث تناول نوعية النوم... أو كفاية النوم."
وقال إنه بدأ مع زملائه في تنظيم الأبحاث الموجودة لمعرفة ما إذا كانت الرياضات المتميزة تسبب تدهورا في جودة النوم.
واستعرضوا نتائج 37 دراسة نشرت خلال الفترة ما بين 2001 و2016 شملت دورات ألعاب أولمبية ودورات ألعاب أولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة ورياضيين محترفين. وشملت جميع الدراسات ما بين ستة و2067 مشاركا معظمهم من الرجال في الفئة العمرية بين 18 و30 عاما.
وركز الباحثون على أعراض الأرق و الاستغراق في النوم والإحساس أن النوم غير مشبع والإرهاق المفرط خلال اليوم.
وبناء على هذه الدراسات توصلوا إلى أن ما يتراوح بين ثلث ونصف كبار الرياضيين يعانون من اضطرابات النوم وأن الرياضيين المشاركين في دورات الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة كانوا الأكثر
إصابة بأعراض الأرق.
وقال جوبتا "كشفت النتائج مستويات مرتفعة من شكاوى النوم بين كبار الرياضيين لكن هناك القليل من الأدلة التي توحي بأن هذه المستويات أعلى على نحو غير متناسب عنها لدى الأفراد من الشباب غير الرياضيين أصحاب التحصيل المرتفع مثل الطلبة."
وقال جوبتا، إن التحليل ألقى الضوء أيضا على جوانب تتعلق بالرياضات المتميزة التي يمكن أن تؤثر على جودة النوم لدى الرياضيين.
وأضاف "بشكل عام تشمل هذه العناصر السفر ومواعيد التدريب في الصباح الباكر وفترات الضغط الشديد والأرق نتيجة القلق قبل المنافسة والمواعيد المتأخرة ليلا. لكن الرياضيين لا يستجيبون بشكل موحد لهذه الأمور حيث يعاني البعض من اضطرابات حادة في النوم فيما لا يتأثر آخرون."
وقال جوبتا إن القيلولة خلال اليوم تبدو طريقة شائعة لدى الرياضيين للتعامل مع اضطرابات النوم.