"البحث عن هاتفي".. فيلم هولندي يوثق حياة لص مصري دون علمه (فيديو)
سعى مخرج هولندي شاب للإجابة عن سؤال "ما الذي يدور في عقل لصوص الهواتف النقالة؟"، في فيلم قصير بعنوان: "البحث عن هاتفي"، جعل بطله لص هاتفه، الذي صوَّره وتتبع خطواته وتحركاته واتصالاته دون أن يعرف اللص.
وحصل فيديو الفيلم على موقع يوتيوب على نسبة مشاهدة عالية، بلغت في سبعة أيام قرابة 2 مليون ونصف مشاهدة "2,599,340 حتى الآن".
"بعد سرقة هاتفي، وتكرار هذه الوقائع التي تسلبنا المعلومات والبيانات الشخصية، قررت أن أسمح للص أن يسرق هاتفاً آخر، ولكن هذه المرة كان هاتفي مبرمجًا مسبقًا ببرامج التجسس، حتى أتمكن من مراقبة اللص للتعرف عليه، وماذا يدور في عقله"، هكذا يقول المخرج الهولندي عبر الفيلم الذي رفعه على موقع يوتيوب.
وبسبب سرقات الهواتف الدائمة، التي تصل إلى 17 هاتفًا مسروقًا كل يوم في العاصمة الهولندية أمستردام وحدها، أقدم المخرج الهولندي الشاب على خوض تجربة تصوير فيلم كامل عن سرقة هاتفه، ليحول اللص إلى بطل لفيلمه، محاولاً الإجابة عن سؤال: لماذا يسرقون الهواتف؟
المخرج السينمائي الهولندي الشاب "أنتوني فان دير مير"، Anthony van der Meer مرَّر الطُّعم لأحد اللصوص، واضعاً هاتفه ظاهرًا من حقيبته في مكان عام، لكي يسرقه أحدهم، وقبل هذا قام بوضع برنامج تجسس وتطبيق للحماية من السرقة على هاتفه، كي يعرف ماذا يدور في عقل لصوص الهواتف المحمولة، ويتتبع السارق.
وقال "فان دير مير"، إن مواطنًا مصريًا في الأربعينيات من عمره أقدم فعلًا على سرقة الهاتف، ليُصبح بطلَ الفيلم دون أن يدري، بعدما صوَّره ورصد حياته بالتفصيل، واتصالاته بالهاتف المسروق، وتحركاته، وأين يعيش.
وأوضح المخرج أنه وضع هاتفه في حقيبة ظاهرًا في مكانٍ عام، قرابة 4 أيام في روتردام، دون أن يسرقه أحد، فذهب إلى أمستردام ليوم آخر، حتى تمت سرقته.
وكشف التجسس على السارق أنه لا يزال محتفظًا بارتباطه بدينه، حيث يورد حوارًا بينه وبين شخص آخر يذكره بصلاة الجمعة كل أسبوع "كي يكون قريبًا من الله"، رغم علاقته النسائية "شاهد من الدقيقة 17:40".
ويقول "فان دير مير"، إن تطبيقي السرقة والكاميرا اللذين وضعهما على هاتفه قبل السماح بسرقته، أعطياه كل ما يريد أن يعرفه، ليس فقط مكان الجهاز، ولكن كل محتويات الجهاز بعد سرقته كانت متاحة على جهاز الكمبيوتر لديه.
كما قام التطبيق بالتجسس على اللص من خلال كاميرا وميكروفون الهاتف، وعلى مدار أسبوعين تتبع المخرج الشاب اللصَّ وهو يتجول في أنحاء أمستردام بالهاتف الذي سرقه، موثقًا كل خطوة يخطوها، ليحول ذلك في النهاية إلى فيلم وثائقي قصير، أسماه "البحث عن هاتفي" بحسب هافيغنتون بوست.