مطالبات أكاديمية ومهنية بـ"إحياء هيئة الصحفيين السعوديين"
طالب أكاديميون وإعلاميون بإحياء هيئة الصحافيين السعوديين؛ معتبرين أنها تغط في سبات عميق منذ سنوات، وأنها لم تقدم ما يستحق للمنتسبين لها ولمهنة الصحافة والإعلام بشكل عام.
وتحدث عميد كلية الاتصال والإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الرفاعي، في حفل التكريم الذي أقامه ملتقى إعلاميي الرياض "إعلاميون" للزميل سعود الغربي عضو مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين بعد فوزه بثقة أعضاء الهيئة في انتخاباتها الأخيرة، معتبراً أن الإعلام سلاح استراتيجي ويأتي في مستوى السلاحين العسكري والاقتصادي.
وقال "الرفاعي": "الدول التي تطمح للمنافسة تتعامل مع هذا القطاع وفق هذه الأهمية والمكانة، والجامعات السعودية لديها الاستعداد لتقديم الدعم للهيئة وبناء شراكة استراتيجية تنسجم مع تطلعات ولاة الأمر والخطط الطموحة للوطن"
وأثنى على انتخاب الزميل الغربي ضمن المجلس الجديد وأنه يمثل البعدين الأكاديمي والمهني، من خلال تجربته الواسعة ومضيه في إكمال مشواره الأكاديمي من خلال البحث ودراسة الدكتوراه.
وأضاف: "المجلس الجديد امتاز بالشباب والعنصر النسائي الذي سيضيف حيوية للمجلس".
من جهته، قال رئيس قسم الإعلام في جامعة الملك سعود الدكتور علي بن دبكل العنزي في كلمته: "مهنة الصحافة في السعودية تمر بمنعطف خطير يتطلب عملاً قوياً وجاداً وسريعاً ينقذ ما يمكن انقاذه".
وأضاف أنه وزملاءه الأكاديميين متفائلون أن يتمكن المجلس الجديد من بث الحياة من جديد في جسد الهيئة الميت.
وأردف: "أقسام الإعلام تعد شركاء دائمين وداعمين لقطاع الإعلام سواء بما يتم تخريجه من طلاب في هذا المجال والمؤسسات الصحافية وغيرها من المنظومات الإعلامية التي تزخر بخريجي هذه الأقسام".
وتطرق لمسيرة المحتفى به من خلال مزاملته في الجامعة كأستاذ له وكزميل عمل وكصحافي محترف يجيد إتقان مهنته وتقديم عمل صحافي مميز.
بدوره، طالب الزميل عبدالعزيز العيد رئيس ملتقى إعلاميي الرياض "إعلاميون" والمشرف العام على قناة الثقافية في كلمته، بالتريث وإعطاء المجلس الجديد الفرصة الكافية لتقديم ما لديه، معبّرًا عن ثقته بالمجلس الجديد بقيادة رئيسه خالد المالك، ومشيرًا إلى أن تركيبة المجلس الحالية تبعث على التفاؤل.
وقال "العيد": "المهلة التي ستعطى للمجلس الجديد، يجب يعقبها محاسبة ووقفة شفافة في حال لم يقدم شيئاً، ويجب على الإعلاميين أن يطالبوا بحقوقهم والخدمات التي يفترض أن تقدم لهم".
وأضاف: "القناة الثقافية لديها الاستعداد لتقديم كل الدعم لهيئة الصحفيين السعوديين، وأن تنقل فعالياتهم وأن تنتج لهم برامج خاصة يقدمون ما لديهم من خلالها، كما أن الكثير من البرامج في القنوات التلفزيونية مخصصة للصحافة وتستضيف الصحافيين والكتاب".
من جهته، طالب عضو مجلس الشورى السابق الأستاذ الدكتور عبدالرحمن العناد؛ بأن تتحول الهيئة إلى نقابة وأن تكون مظلة حقيقية للإعلاميين وأن تطالب بحقوقهم وتدافع عنهم، وأن يكون لها ميثاق شرف للمهنة، وأن تنظم القطاع ويكون لها دور رائد كإحدى مؤسسات المجتمع المدني.
من جانبه، أبدى الصحافي والمذيع في قناة "روتانا" إدريس الدريس، تفاؤله بالمجلس الجديد المنتخب لهيئة الصحفيين السعوديين، وأن يقدم قفزات نوعية للهيئة، معتبرًا أن المجلس يجمع عناصر مميزة منها الشاب ومنها الخبرات وأيضاً تمثيل نسائي جيد، مما سينعكس على أداء المجلس.
وفي نفس السياق، قال أستاذ الإعلام السياسي بقسم الإعلام في جامعة الملك سعود الدكتور مطلق المطيري: "عضوية مجلس هيئة الصحفيين السعوديين مسؤولية، والمسؤولية هي من تختار الأستاذ سعود الغربي، وأن هذا الاختيار يلازمه منذ أن كان طالبًا في مرحلة البكالوريوس".
وأضاف: "أمام المجلس مهام كبيرة تنظيمية ومهنية يتوجب عليه إنجازها من خلال العمل والمثابرة، وهذه الصفات متوفرة في أعضاء المجلس الجديد".
وفي الختام وقبل توزيع الهدايا وشهادات التكريم، تحدث المحتفى به سعود الغربي عضو مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين، معبّرًا عن اعتزازه بحفاوة وتكريم زملائه الإعلاميين في ملتقى إعلاميي الرياض (إعلاميون) وأساتذة وزملائه الأكاديميين وزملائه الصحافيين.
وقال: "نأمل أن يتمكن وزملاؤه أعضاء المجلس أن يقدموا من العمل ما يرضي زملاءهم الذين صوتوا لهم ووضعوا فيهم الثقة، كما أن أعضاء الهيئة متطلعون لمنجزات تعوض السنوات المنصرمة".
وقدم الزميل "الغربي" شكره وامتنانه لأعضاء ملتقى إعلاميي الرياض، وعلى رأسهم العضو الفخري نائب رئيس مجلس إدارة شركة ابن سمار للتجارة مسعد بن نامي الكرشمي، على ما يقدمه من دعم لا محدود لملتقى (إعلاميون) وحرصه الدائم على مشاركة الإعلاميين ومبادراته الأخوية الكبيرة.