"الأهرام" تستضيف مؤتمرًا بعنوان "دور الإعلام في دعم المجتمع الفلسطيني" (صور)
وترأس الجلسة الأولى من المؤتمر الدكتور عبد العليم محمد مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، وكانت حول دور الإعلام في دفع عملية المصالحة، والوحدة الفلسطينية، بحضور الدكتور صبحي عسيلة الخبير بمركز الدراسات السياسية بالأهرام، والصحفي الفلسطيني محمد أبو جياب رئيس تحرير صحيفة الاقتصادية.
بينما طالب فتحي محمود مدير التحرير بصحيفة الأهرام، وسائل الإعلام العربية، خاصة الفلسطينية ضرورة إعلاء المصالح العليا للشعب الفلسطيني فوق المصالح الحزبية الضيقة، وبث كل ما من شأنه دعم وحدة الصف الفلسطيني على كافة المستويات والمواقف، والبعد تماما عن تأجيج الخلافات بين أبناء الشعب الواحد سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وقال محمود، خلال كلمته بالمؤتمر الذي نظمه مؤسسة الأهرام اليوم بحضور عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين والأكاديميين والمثقفين الفلسطينيين والمصريين - إن القضية الفلسطينية لم تكن فى يوم ما منفصلة عن الشأن المصرى، بل كانت ولازالت وستظل جزءا لا يتجزأ من الأمن القومى، دفعت من أجله ثمنا باهظا من الشهداء والمصابين خلال مسيرة تاريخية طويلة لم تتخل فيها مصر عن أي معركة عسكرية أو دبلوماسية في سبيل تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة.
وأضاف مدير التحرير بالأهرام، أن صحيفة الأهرام أعرق الصحف العربية قاطبة لها دور قومي مشهود في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية منذ ظهورها، وتعريف الرأي العام العربي والعالمي بتطوراتها وصور معاناة الشعب الفلسطيني المختلفة، والمساهمة ليس فقط في وضع وتنفيذ السياسات الإعلامية اللازمة لحشد الاهتمام المستمر بقضية العرب الأولى، ولكن أيضا القيام بدور ريادي في الدراسات والأبحاث التي تساعد صانع القرار في هذا المجال.
وتابع: "ليس من المستغرب أن نناقش اليوم دور الإعلام في دعم المجتمع الفلسطيني، ونحن نجلس في قاعة تحمل اسم محمد حسنين هيكل الكاتب الصحفي الكبير الذي كان أول من قدم الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ورفاقه من قيادات حركة فتح إلى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وتابع مسيرة احتضان مصر للمقاومة الفلسطينية، ودعمها اللا محدود للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أنه ولهذا أنشأ "هيكل" مركز الدراسات الفلسطينية والصهيونية بالأهرام والذي تطور بعد ذلك إلى مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، الذي قدم آلاف الأبحاث والدراسات عن القضية الفلسطينية.
وأوضح محمود، أن الهدف الأساسي من المؤتمر اليوم هو مساعدة المجتمع الفلسطيني على التعامل مع التحديات التي تواجهه، خاصة في ظل ظروف محلية وإقليمية ودولية غير مسبوقة، وتغيرات متسارعة على كافة الصعد، وبروز قضايا ومخاطر جديدة بالمنطقة استحوذت على اهتمام الرأي العام مما أدى إلى تراجع الاهتمام الإعلامي بالقضية الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ.
ودعا محمود، إلى ضرورة استعادة الزخم الإعلامي للقضية الفلسطينية، لتعود لدى الرأي العام إلى موقعها الحقيقي كقضية العرب الأولى، وهذا لن يتأتى إلا إذا تمسكت وسائل الإعلام في تعاملها مع هذا الشأن بضرورة إعلاء المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وبث كل ما من شأنه دعم وحدة الصف الفلسطيني على كافة المستويات والمواقف، والبعد تماما عن تأجيج الخلافات بين أبناء الشعب الواحد سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، والاهتمام بالشأن الفلسطينى كقضية مصيرية دون الدخول في متاهات التحيز لفريق ضد آخر، أو ممارسة سياسات الإقصاء التي لا تخدم مصالح الشعب الفلسطينى، ولا تؤدى إلا إلى التطرف والانقسام.
وأكد أن الشعب الفلسطيني الشقيق يتوق إلى استعادة حقوقه، وتحسين أحواله المعيشية، وتوفير فرص الاستقرار والأمان له، ليتمكن من المضي قدما لتحقيق حلم الدولة المستقلة، ولابد كى يستطيع تحقيق هذا الهدف من وعى جميع الأطراف بأهمية وحتمية وحدة الصف الفلسطينى، وإدارة أي خلافات بحكمة تراعى المصالح العليا لهذا الشعب الذى أنهكته الأيام والسنين، وآن له أن يرى بصيص أمل في مستقبل أفضل.
وترأس الجلسة الثانية الدكتور حسن أبو طالب ويتحدث فيها الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السيادسة بجامعة القاهرة، وهي تدور حول خلق بيئة مواتية للاعتدال ومناهضة التطرف، والإعلامية الفلسطينية حنان المصري، والجلسة الثالثة ترأسها الكاتب الصحفي محمد أبو الفضل، وتحدث فيها كل من الدكتور عبد المنعم المشاط، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، ومفيد أبو شمالة مدير شركة سكريت للإنتاج الإعلامي.