ظاهرة تدنيس المصاحف داخل المساجد تثير جدلا واسعا في المغرب!
في ظاهرة خطيرة جدًا بدأت تأخذ منحى تصاعديًا، أفاقت منطقة "ليساسفة" بالدار البيضاء المغربية، من جديد على واقعة عملية تدنيس لمصاحف داخل أحد المساجد.
وخلفت عملية التدتيس المنظمة للمصاحف، استياء وغضبًا عارمًا في صفوف السكان، حيث نظموا وقفة احتجاجية، الأربعاء الماضي، من الحادية عشرة صباحًا أمام الملحقة الإدارية ليساسفة، لدعوة السلطات الأمنية والمحلية للضغط على السلطات الأمنية من أجل الوصول للجهات التي تقف وراء هذا الفعل في أسرع وقت ممكن.
لكن ذلك لن يجدي نفعة، حيث تكررت تلك الظاهرة الخميس الماضي، وأوقفت الشرطة المغربية، امراة أربعينية متلبسة بتدنيس مصحف داخل مسجد في مدينة الدار البيضاء، وفق المديرية العامة للأمن الوطني.
وأشارت المديرية، في بيان أمس الجمعة، إلى إن الشرطة تمكنت مساء الخميس من توقيف "سيدة تبلغ من العمر 40 سنة، متلبسة بتدنيس المصحف الشريف داخل مسجد أبي شعيب الدكالي بحي ليساسفة بمدينة الدار البيضاء".
وأوضح البيان أن "مصالح ولاية أمن الدار البيضاء كانت قد عاينت بداية الأسبوع الجاري حالات لتدنيس المصاحف بخمسة مساجد في دائرة نفوذ منطقة أمن الحي الحسني، وهو ما استدعى تكثيف الأبحاث والتحريات الأمنية، وتنسيق الجهود مع القائمين على المساجد، مما أسفر عن ضبط المشتبه فيها متلبسة بتدنيس مصحف شريف ومحاولة تسليمه للإمام".
وبحسب موقع "تيل كيل" الإلكتروني أن إمام مسجد ليساسفة اكتشف، الاثنين الماضي، أن قاعة الصلاة المخصصة للنساء كانت محتوياتها مبعثرة راسًا على عقب.
وجرى إخضاع المشتبه فيها لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الظروف والدوافع الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وبحسب موقع "نون برس"، فإن هذه ليست المرة الأولى التي تشهدها مساجد منطقة "ليساسفة"، حيث أنه تم سابقًا الاعتداء على المصاحف القرآنية بالمنطقة بمساجد "القدس" و"الفلاح" و"الصفا"، قبل أن تنتقل إلى مساجد آخرى.