توكل كرمان.. أسوأ حريم أردوغان
لا تهدر
توكل كرمان، الناشطة السياسية اليمنية، أي فرصة للهجوم على الرئيس عبدالفتاح السيسي،
وفي بعض الأوقات لا تنتظر للفرص، ربما تفعل ذلك إذا استيقظت صباحا ولم تجد شيئا تجمع
به بضعة آلاف لايك وكومنت.
توكل
قالت عبر حسابها على فيس بوك "يمثل السيسي أعظم اهانة تلقتها مصر عبر التاريخ،
هذه الخطيئة آن لها أن تغادر وتسقط وترحل"، وتابعت "فترة حكم السيسي العبوس
طالت جداً، كل التقديرات تؤكد أن موعد السقوط اقرب بكثير مما نتوقع، مصر تستحق الأفضل،
السيسي مجرد خطيئة عابرة، ولسوف يسقط ويرحل".
وردت
وزارة الخارجية اليمنية سريعا، مستنكرة تصريحات توكل كرمان خاصة أن بعض المواقع اعتبرتها
مسؤولة رسمية.
وقال
بيان الخارجية اليمنية: "إن ما يصدر عن الناشطة كرمان،هو تعبيراً عن مواقفها الشخصية
ولا يعبر عن الحكومة اليمنية".
واستهجن
التصريحات الصحفية التي تناقلتها بعض المواقع الإخبارية والمنسوبة للناشطة توكل كرمان
والمتضمنة إساءة لجمهورية مصر العربية الشقيقة ولقيادتها.
حيث
ادعت هذه المواقع أن الناشطة "كرمان"، وكيلة لوزارة الخارجية اليمنية لشئون
أوروبا والشرق الأوسط.
ودعا
البيان تلك المواقع إلى تحرى الدقة والمصداقية قبل توزيعها للصفات الرسمية، مؤكداً
أنه لا وجود لهذا الموقع أساساً في هيكل وزارة الخارجية اليمنية .
وأضاف:
"إن هناك مواقع تستخدم أساليب الكذب والافتراء؛ خدمة لأجندات مشبوهة ومعادية"،
محذراً من أساليب الوقيعة التي يمارسها البعض للإساءة للعلاقة بين البلدين الشقيقين
.
وأكد
أن الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة وشعب الجمهورية اليمنية، يكنان كل الحب والتقدير
للرئيس عبدالفتاح السيسي وحكومة وشعب مصر، ولمواقف القيادة المصرية الداعمة لأمن واستقرار
ووحدة اليمن، ومشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية .
وأعرب
المصدر عن استهجانه لأي إساءة لمصر الشقيقة وقيادتها، مؤكدا أن العلاقات الأخوية بين
البلدين إستراتيجية ومصيرية، ولا يمكن أن تتأثر بأي شيء.
ظن الجميع
أن القصة انتهت هنا، غير أن بيان الخارجية الإماراتية ربما أصاب كرمان بنوبة هيستريا،
فاستيقظت باكرا لتهاجم وزيرة خارجية بلادها والسيسي مجددا "الإعلام المصري بعد
الانقلاب والسيسي وجهان لعملة واحدة ، اسمها السطحية المطلقة والفشل الكامل، استمعوا
إليهما لتضحكوا كثيراً حين ينتابكم الملل ويغشاكم الضجر".
وتابعت
"كم أشعر بالخزي والخجل كلما تذكرت أن السيسي رئيساً لمصر".
"قولوا
لوزير الخارجية اليمني - الذي زعم في تصريح عن الخارجية اليوم أن تصريحاتي تسيء لمصر
- السيسي ليس جمهورية مصر العربية ، يسقط السيسي وتحيا مصر".
وأتمت
"السيسي مجرد خائن وعسكري انقلابي ولا عزة ولا كرامة لمصر حتى يسقط ويرحل، ولسوف
يسقط ويرحل والأيام القريبة بيننا".
كلمات
الناشطة اليمنية الحادة والتي تحمل كرها واضحا للرئيس المصري دفعت الجميع للتساؤل،
لماذا السيسي تحديدا الذي يثير غضبها، رغم أن أوضاع المنطقة العربية بالكامل في أسوأ
مراحلها، فاليمن مثلا يمر بواحدة من أسوأ مراحل تاريخه، كذلك الخليج العربي، وتونس
والجزائر وليبيا، الشام.
وتساءل
آخرون من أين أتت توكل بثقتها في رحيل السيسي قريبا، ولماذا الموقف المتعنت منه رغم
أنه مشارك بقوات التحالف التي استنجدت بها لإنقاذ اليمن من الانقلاب الحوثي.
والمتابع
لتغريدات وبوستات توكل على فيس بوك وتويتر، لم يجد أكثر من امرأة تتاجر بكل شيء من
أجل مصلحتها الشخصية، في أوروبا وأمريكا يحبون هذه التغريدات، تحصل توكل على جوائز
وتحضر مهرجانات على شرفها، ما أسهل أن تنادي بالإنسانية من فندق 7 نجوم في الدوحة أو
اسطنبول، بينما يموت الأطفال والنساء جوعا في تعز.
لم تفصل
توكل بين انتمائها لحزب الإصلاح الإخواني، وبين مصلحة بلادها التي لم يبخل السيسي بمساعدتها،
تماما كسلوك حزب الإصلاح الذي أثار استياء الجميع منذ انطلاق عاصفة الحزب، حتى أكد
البعض انه لعب دور العميل المزدوج.
كرمان
بما تفعل توفر على سياسيي قطر وتركيا، ما لا يستطع أن يقولاه علنا عبر شاشات التلفزيون
وفي المؤتمرات الصحفية، تخوض حربا بالوكالة مع النظام المصري، فرحلاتها بين قطر وتركيا
وعلاقتها الوثيقة بالنظامين الذي دعما الرئيس المخلوع محمد مرسي حتى آخر نفس مازالا
لم يستوعبا صدمة رحيله، حلم عودته مازال يراودهما كما يراود توكل.
بوستات
توكل تخطت حاجز السياسة إلى "الردح والشتم" وهو ما يعني أنها تكتب بمشاعر
كراهية أو ربما توجيهات، طالما أن هناك من سيدفع بالدولار الذي نست اليمن شكله، من
أجل ترويج منشورها.
ربما
تتحدث كرمان عن دعوات النزول في مصر يوم 11/11 المقبل، وتعلق آمالا عليه، فهناك من
أعلن في القاهرة عن دعم تركيا ورأس نظامها رجب طيب أردوغان لها.
ولكن،
متى قلبت "شرشحة الحريم" على فيس بوك، أنظمة، أو أعادت أخرى، لو نفعت كرمان
اليمن لأضرت بمصر، عالمها الافتراضي يشعرها بقوة زائفة، تنتهي في لحظة واحدة لو حذفت
صفحتها من فيس بوك، كان في مصر مثل توكل وانتهوا قبل أن تنتهي حتى مدة صلاحيتهم، فالأوطان
تبنيها أيدي الرجال، لا شاشات اللاب توب ولا الآيفون.