السبت.. تدريبات عسكرية "مصرية – روسية" غير مسبوقة
أعلنت وزارة الدفاع المصرية بدء تدريب عسكري مشترك مع قوات روسية في المنطقة الشمالية العسكرية السبت المقبل.
وقال الجيش
في بيان له نقلا عن صحيفة الحياة اللندنية، إن عناصر من وحدات المظلات المصرية وقوات
الإنزال الجوي الروسية ستجري فعاليات التدريب المشترك «حماة الصداقة 2016» الذي تستضيفه
مصر بين 15 و26 (أكتوبر) الجاري في منطقة التدريبات المشتركة في المدينة العسكرية في
منطقة العلمين (شمال مصر).
وأشار بيان الجيش إلى أن «التدريب المشترك يُجرى
للمرة الأولى في مصر، وسيشمل العديد من الأنشطة والفعاليات التي تتضمن تبادل الخبرات
التدريبية لمهام الوحدات الخاصة، وتنفيذ أعمال الإسقاط الخفيف والمتوسط والثقيل للأفراد
والمعدات والمركبات لعناصر مشتركة من الجانبين».
وأضاف أن «القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية والروسية حرصت على الإعداد والتخطيط الجيد للأنشطة والأهداف التدريبية المخططة، وخلق بيئة غنية بالمهارات والتكتيكات الحديثة، بما يساهم في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من التدريب وزيادة مهارات هيئات القيادة لتخطيط وإدارة العمليات بكفاءة عالية لتوحيد المفاهيم بين جميع القوات المشاركة وفقاً لأحدث النظم التدريبية الحديثة».
وأشار إلى أن عناصر من وحدات المظلات المصرية وصلت
إلى منطقة التدريب المشترك في المنطقة الشمالية العسكرية «لتنفيذ قفزة تدريبية بواسطة
أنواع مختلفة من الطائرات استعداداً لتنفيذ التدريب المشترك مع القوات الروسية». وحرص
البيان على تأكيد أن «التدريب يأتي في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة
المصرية للعام الجاري، والتي تضمنت العديد من التدريبات المشتركة مع الدول العربية
والأفريقية والدول الصديقة، وصلت إلى أكثر من 30 تدريباً مشتركاً سنوياً مع أكثر من
20 دولة بهدف تبادل الخبرات وتطوير العقائد القتالية».
وتُجري مصر غالباً تدريبات مشتركة مع الولايات المتحدة
أو دول غربية بحكم تسليح الجيش المصري الذي كان يعتمد إلى حد كبير على واشنطن قبل اعتماد
الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ كان وزيراً للدفاع سياسة «تنويع مصادر التسلح». وهذا التدريب
مؤشر على أن الجيش المصري ماضٍ في تعاون وثيق مع نظيره الروسي.
وكانت تدريبات بحرية بين جيشي البلدين جرت في (يوليو)
2015. وزار وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي موسكو الشهر الماضي. وكانت وزارة
الدفاع الروسية أعلنت أن التدريب العسكري الأول من نوعه سيركز على «كيفية تدمير الجماعات
المسلحة في الصحراء».