"المهندسين" تطلق مبادرة لتطوير العشوائيات بالتعاون مع "الإسكان" (صور)

عقدت النقابة العامة للمهندسين، مؤتمرا صحفيا، اليوم الإثنين، لبحث سبل التعاون بين النقابة ووزارة الإسكان، لتطوير العشوائيات على مستوى الجمهورية، كونها إحدى القضايا القومية التي تتبناها النقابة.

جاء المؤتمر الذى حضره المهندس طارق النبراوي ننقيب المهندسين، والمهندس محمد النمر وكيل النقابة، والمهندس محمد خضر الأمين العام، والدكتور أحمد عادل درويش نائب وزير الإسكان لشؤون التطوير الحضري، والمشرف التنفيذي على صندوق تطوير العشوائيات.

وأكد نقيب المهندسين، أن النقابة تتقدم بكل قدراتها لدعم هذا المشروع الوطني الكبير، مشيرا إلى أن النقابة بالتعاون مع وزارة الإسكان، ستقوم بحل هذه المشكلة، إدراكا منها بأهمية وخطورة هذه القضية الاجتماعية، مشددا على الدور الوطني الذي تقوم به النقابة تجاه كافة القضايا القومية.

وتابع: تسعى النقابة لتقديم كافة الإمكانات والمقومات المتاحة، بما فيها كافة النقابات الفرعية على مستوى الجمهورية، للاشتراك في هذا المشروع، وسيتم التعاون مع كافة كليات الهندسة بكل المحافظات لحل هذه المشكلة، ولأهمية دور لجنة تطوير العشوائيات بالنقابة العامة، حرصنا أن يترأسها الدكتور أسامة حمدي، لما له من خبرة في إدارة مثل هذه الملفات، والبدء فورًا للعمل بهذا الملف.

وقال الدكتور أحمد درويش، إن وزارة الإسكان أعدت خطة قومية لتطوير العشوائيات، حتى يحيا المواطن حياة كريمة، وفقا لما نص عليه الدستور، مشددا على أن الوزارة لا تفرق بين مواطني المدينة وغيرهم ممن يعيشون في القرى، لتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية.

ـوأضاف "درويش" أن الدولة بمفردها لا تستطيع تطوير العشوائيات، ولكن يتم هذا بالشراكة مع الجهات المختلفة بالإضافة إلى مشاركة الأهالى، موضحا أن الوزارة تقوم من خلال الخطة القومية الموضوعة لإنشاء مدن سكنية لها إدارات رشيدة، تديرها لتحقيق كافة متطلبات الشعب، وحتى لا يتم تخريب أو إهمال هذه المدن بعد فترة زمنية قصيرة، وأنه تم إنشاء صندوق تطوير المناطق العشوائية فى عام 2008، بينما شهد عام 2014 مولد وزارة التطوير الحضري والعشوائيات.

وأكد "درويش" أن المناطق العشوائية على مستوى الجمهورية، والتي تشتمل على مناطق غير آمنة، ومناطق غير مخططة، وأسواق عشوائية منتشرة في أنحاء الجمهورية، والمقدرة بنحو 1100 سوق، مشيرا إلى أن إقليم القاهرة الكبرى يحتوي على 103 منطقة عشوائية، وأن ما يقارب من 850 ألف نسمة يعيشون في المناطق غير الآمنة، موضحا أن الوزارة أعدت خطة استراتيجية لتطوير العشوائيات، مقسمة إلى خطة قصيرة المدى من 2016 – 2018، وخطة متوسطة المدى من 2016 – 2021، وخطة طويلة المدى 2016 – 2026.

وتابع: شهد عام 2016 تسكين 57 ألف وحدة على مستوى الجمهورية، ومن المخطط أن يتم تسكين 50 ألف وحدة خلال عام 2017 ، و53 ألف وحدة عام 2018.

وأشار إلى أن مشروع تطوير مثلث ماسبيرو وهو أهم منطقة عشوائية واجهته صندوق تطوير العشوائيات، نتيجة رفض الأهالي ترك أماكنهم، مما استلزم عقد عدة جلسات تفاوضية لإقناعهم، وسيشمل تطوير هذا المثلث 5400 وحدة سكنية وعدد السكان الموجودين به 15 ألف نسمة، وتم البدء فى تطويره في أغسطس 2014.

ولفت "درويش" إلى أن مشروع الأسمرات 2،3 تكلف، 2،2 مليار جنيه بعدد سكان 61 ألف نسمة، وأن مشروع المحروسة- حي السلام ثان بلغت تكلفته 600 مليون جنيه.

وفي نهاية المؤتمر طالب المهندس طارق النبراوي، شباب المهندسين بالتعاون مع كافة النقابات الفرعية لمواجهة هذه القضية الهامة والخطيرة، وهو الدور المنوط بهم والمعهود منهم دائما.