بعد دعوة "السيسي" لحضور نهائي أفريقيا.. نرصد حكايات رؤساء مصر داخل الملاعب
على غرار حضور بعض رؤساء مصر مباريات لعبة كرة القدم، قرر المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك توجيه دعوة رسمية للرئيس عبدالفتاح من أجل حضور نهائي افريقيا لمساندة ومؤازرة الفريق.
فلم تكن دعوة مرتضى مستحدثة، حيث عاصر عدد من رؤساء مصر مثل هذا الموقف، فمنهم من حضر مباريات بعد تلقي دعاوي للحضور، ومنهم من حرص على الحضور من نفسه.
وخلال السطور التالية ترصد «الفجر» حكايات رؤساء مصر داخل ملاعب كرة القدم.
«الملك فاروق»
الملك الزملكاوي..كان الملك فاروق أحد مشجعي نادي الزمالك، ولم يكن فقط من مشجعيه بل كان أيضاً أحد أبرز المنتمين والمحبين فهو يعد أحد مؤسسيه، ففي عام 1944 حضر الملك فاروق مبارة بين نادي الأهلي والزمالك والتي فاز فيها الزمالك «نادي قصر النيل» سابقاً على الأهلي بست أهداف مقابل لاشئ، وسلّم الملك وقتها الكؤوس للاعبين وطلب وقتها من حيدر باشا وزير الحربية وقتها ورئيس نادي الزمالك بتغيير اسمه لـ«نادي فاروق» من شده حبه وانتمائه للنادي.
«محمد نجيب»
وعن الكرة في حياة الرئيس الراحل محمد نجيب أول رئيس مصري بعد تحوّل النظام من ملكي لجمهوري، فقد حرص نجيب على استخدام الحشود المشجعة لكرة القدم للإلتفاف حول الثورة، فكان يتقرب من تشجيع لعبة كرة القدم لكسب ثقة الشعب في الثورة، وكان اللواء من مشجعي النادي الأهلي والذي أعلن انتماؤه للنادي أمام الجميع.
في الـ27 من شهر سبتمبر عام 1952، حضر نجيب مباراة افتتاح موسم لعبة كرة القدم بين منتخب القوات المسلحة ومنتخب أندية القاهرة، فقبل أن تبدأ المباراة جاءت سيارة لتدور حول الملعب أمام الناس وفيها الرئيس اللواء محمد نجيب، لتكون أول مرة لأول رئيس مصري في ملعب لكرة القدم.
وقد سافر الرئيس نجيب إلي المحلة، لحضور مباراة بين القوات المسلحة والمحلة، كما ذهب إلي النادي الأهلي بدعوة من عبدالعزيز عبدالله وزير الزراعة ورئيس اتحاد كرة القدم لمشاهدة مباراة ودية بين النادي الأهلي وبين منتخب الأندية، وقبل أن تبدأ المباراة حرص الرئيس علي النزول للملعب ليصافح لاعبي الفريقين لأول مرة في تاريخ الملاعب المصرية.
وحرص الرئيس نجيب علي حضور كل مباراة مهمة أو غير مهمة طوال فترة رئاسته، كما أصر على أن يركل ركلة البداية في مباراة مصر مع إيطاليا في تصفيات نهائيات كأس العالم 1954.
«عبد الناصر»
الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لم يرى كرة القدم لعبة ممتعة ولم يكن يتابعها إلا لأغراض سياسية بحتة، فكان الرئيس من مشجعي النادي الأهلي ولكن ظلت أهلاويته سراً حتى يبقى رئيساً لكل المصريين حسب رواية منير حافظ الرجل الثانى فى مكتب معلومات جمال عبدالناصر.
وقد قبل جمال عبد الناصر منصب الرئاسة الشرفية للنادى الأهلى تقديرا منه لدور النادى العظيم فى الوطنية المصرية، وكانت أولى نقاط التماس بين ناصر وكرة القدم لأول مرة كرئيس مصر يوم أن طالب بأن تسهم كرة القدم فى تسليح الجيش المصرى وأن يخصص جزء من مباريات الدورى العام لتسليح مصر، فاستجاب اتحاد كرة القدم والأندية فى مقدمتها الأهلى والزمالك، حيث اتفق الناديان على تخصيص جزء من إيراد مباراتهما معًا التى أقيمت يوم الجمعة الحادى والعشرين من شهر أكتوبر عام 1955 لمصلحة تسليح الجيش المصري، وكانت أول مباراة لكرة القدم يحضرها الرئيس جمال عبدالناصر.
ووقتها قرر لاعبو الفريقين عدم الاكتفاء بالمشاركة واللعب وحرصوا على التبرع من مالهم الخاص لمصلحة الجيش المصري، وقد حضر هذه المباراة عشرون ألف متفرج دفعوا 2576 جنيهًا تم التبرع منها بـ1216 جنيهًا لمصلحة الجيش المصري، وقد انتهت المباراة بالتعادل بهدفين لكل فريق، وبهذا أكد ناصر أن الرياضة وسيلة للدعم السياسى والعسكرى وليست غاية بحد ذاتها.
وتأكيداً بأن عبد الناصر استخدم كرة القدم للأغراض السياسية، قيامه بتكليف المسئولين عن الكرة بالاهتمام بإفريقيا لتعميق علاقات مصر الإفريقية عن طريق الكرة، وبعدها قاموا بتأسيس الاتحاد الإفريقى لكرة القدم، فلم يكن يفكر عبد الناصر فى الفوز بالبطولة بقدر رغبته فى التقرب لبلدان القارة الإفريقية، وفي موقف آخر شاهد على رؤية عبد الناصر لكرة القدم أنه رفض مشاركة مصر فى الدورة التى أقيمت بتونس عام ١٩٦٥ نتيجة خلافاته السياسية وقتها مع الرئيس بورقيبة.
«السادات»
السادات..الأهلاوي المتخفي، فقد كان الرئيس الراحل أحد المنتمين للقلعة الحمراء ولكنه لم يعلن ذلك ولا مرة قد يكون لان الأمر خاص أو أن ظروف مصر وقتها كانت أهم من التفكير في الكرة، ولكن أياً كان السبب فلكل منا ميوله وأسراره التي لم يعلمها أحد، وكانت ظروف النكسة السبب في غياب الرئيس عن المباريات، فمع طيلة فترة رئاسته لم يحضر أي مباراة مثلاً لمنتخب مصر.
وفي حفل أقيم لتوقيع عقد الرعاية بين شركة اتصالات والنادي الأهلي، افشى جمال السادات نجل الرئيس الراحل سر والده أنه كان من بين مشجعي النادي الأهلي حيث أكد قائلاً: «ابويا اهلاوي وعيلتي كلها اهلاوية».
«مبارك»
وحرص الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، على حضور مباريات المنتخب الحاسمة ونهائيات مباراة الأهلى والزمالك، ومن أبرز مواقف الرئيس داخل الملاعب واقعة قيام سوزان مبارك بتقبيل مبارك على وجهه بعد فوز مصر ببطولة أفريقيا عام 2006 وهى القبلة التى ارتبك معها مبارك.
وكانت أخر مبارة حضرها مبارك قبل ثورة يناير اثناء الاحتفال بمئوية الأهلي أمام برشلونة والتي حضرها معه حفيده محمد علاء مبارك مرتدياً زي النادي الأهلي، جعلت البعض يظن أنه «أهلاوي»، ولكن اكدت تصريحات إعلامية لعدد من الرياضيين البارزين بأن مبارك زملكاوي، حيث قال مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، ومحمد لطيف المعلق الرياضى الشهير، بأن مبارك كان منتمياً للزمالك.
«محمد مرسي»
أما الرئيس الأسبق محمد مرسي فقد أعلنها صراحةً، ففي أحد لقائاته التليفزيونية أثناء بداية حملته الانتخابية أكد مرسي انتمائه لنادي الزمالك وحبه له منذ الصغر، ولكن عزله لم يمنحه فرصة حضور أي مبارة داخل الملاعب سواء لناديه المفضل او لمنتخب مصر.
«عبد الفتاح السيسي»
أما الرئيس الحالي «السيسي» فلم ينحاذ لفريق عن غيره، ففي أحد لقائاته التليفزيونية وحين سؤاله عن انتمائه لأي الفريفين قال بدبلوماسية: «أحب كل ما يحبه المصريون، الرياضة وكرة القدم أمن قومى، وسأهتم بهما»، وأعلن السيسي بذلك حياده لأياً من الفريقين ليخرج من دائرة تلك المنافسة الكروية.