بعد فشل "الراعي".. الكنيسة تصالح "الشنوديين" بـ"المزار".. وأبو مقار يفاجائهم بالـ"49"
·دير الانبا بيشوي ينتج فيليمين للبابا شنودة .. ويصالح الأقباط بالفيلم الثاني
·و"السريان"
يقتحم قلوب الاقباط بـ"نسر البرية"
·و"ابو
مقار" يكتسح السوشيال ميديا بفيلم "(49) ويستعين هاني رمزي وماجد
الكدواني
تستعد
الكنيسة القبطية الارثوذكسية لاستقبال أحدث مولود فني، والمتوقع بأن يكون الأقوى
خلال 2016، وهو فيلم 49 والذي يتناول قصة حياة الـ49 شهيدًا شيوخ برية شهيت، والذي
جاء من انتاج دير القديس أبو مقار للرهبان الأقباط الأرثوذكس بوادي النطرون.
بعد
ان اعلنت شركات الانتاج المسيحي الكبرى، وعلى رأسها شركتي بافلي فون وماريا فون،
عن توقف الانتاج الخاص بالصوتيات والمرئيات، بشكل شبه نهائي، بعد تسريب كافة
موادهم الفيلمية والصوتية، عبر الانترنت، في شكل شبهوه هم والكنيسة ايضًا على فم
البابا الراحل شنودة الثالث بـ"السرقة".
دخلت
الأديرة القبطية في مجال الانتاج السينيمائي المسيحي، حيث قام كل دير بالاستعداد
لانتاج فيلم خاص بأحد رهبانه البارزين او قديسينه، بدأ الامر بإنتاج دير الانبا
بيشوي للرهبان الأقباط الأرثوذكس بوادي النطرون لفيلم الراعي وهو الفيلم التمثيلي
الوحيد لقصة حياة البابا الراحل شنودة الثالث، والذي اهتم بمراحل الطفولة والشباب
والرهبنة والاسقفية ولم يهتم بمرحلة الباباوية، الامر الذي علله صناع الفيلم بانهم
اهتموا بالمراحل التي كانت غائبه عن الجمهور، والذي عاصره بالفطرة في فترة
الباباوية.
مصدر
في مجال الفن الكنسي، اكد لـ"الفجر" أن الفيلم المشار اليه والذي عُرض
في الذكرى السنوية الأولى لرحيل البابا شنودة الثالث، بمسرح الانبا رويس
بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكبرى بالعباسية، بحضور البابا الحالي تواضروس
الثاني، اقتصر على مراحل محددة نظرا لضيق الوقت الذي تم تجهيزه فيه للعرض، يث أنه
تم تصويره ومونتاجه في ايام قليلة.
عقب
انتاج فيلم الراعي، قام دير السيدة العذراء السريان برئاسة الأنبا متاؤس، وهو الدير
المجاور لدير الانبا بيشوي، وهو أيضًا الدير الذي ترهب به البابا الراحي شنودة
الثالث، بإنتاج فيلم أصلح الصورة الذهنية لدى الأقباط عن دخول الاديرة في مجال
الانتاج السينيمائي، حمل الفيلم المشار اليه عنوان "نسر البرية"، وجاء
تجسيدًا للسيرة الذاتية لأحد الرهبان الراحلين بالدير، وهو الراهب فلتاؤوس
السرياني، والذي ولد في قرية سخا بمحافظة كفر الشيخ عام 1922، باسم كامل
جرجس.
اعتمد
الفيلم على باقة من اقوى الكوادر الفنية فاستعان باثنين من اساتذة التمثيل وهم
الدكتور فريد النقراشي والدكتور أحمد حلاوة، كما استعان باحد الشعراء الاقوياء
لكتابة ترانيم الفيلم وهو الشاعر رمزي بشارة، اضافة الى القس موسى رشدي الشهير
باللحن الروحاني والذي ادى الترانيم، والموسيقار عمانوئيل سعد الذي قام بالموسيقى
التصويرية.
فيلم
نسر البرية كان نقلة في دخول الاديرة الى مجال الانتاج السينيمائي، فحقق نسبة
مبيعات لم يشهدها ذلك المجال منذ سنوات، وترجم الى عدة لغات وتم توزيعه في عدة
بلدان خارج مصر.
من
جانبه، قام دير ابو مقار، وهو الدير الذي خضع لإدارة الراهب الشهير القمص متى
المسكين، حتى رحيله عام 2006، بالخطوة الثالثة في ذلك المجال بانتاج فيلم (49)،
والذي يناقش قصة 49 فردًا من الرهبان الكبار في السن والذين لقوا حتفهم لتمسكهم
بالايمان المسيحي والاعتراض على عبادة الاصنام.
واعتمد
الدير المنتج في تلك الخطوة على عدد من الفنانين الذي تركوا الميديا المسيحية منذ
زمن بعيد مثل الفنان هاني رمزي الذي احتل صدارة الفيلم، والفنان ماجد الكدواني
الذي جاء في صورة الرواي في دور اشبه بفيله الاحدث "هيبتا"، وكذلك
الفنان لطفي لبيب، والفنان على عبد الرحيم، كما اعتمد الدير على الاعتماد على
الشاعر رمزي بشارة والقس موسى رشدي للمرة الثانية في ترانيم الفيلم نظرًا لنجاحهما
في فيلم نسر البرية، كما اخرج الفيلم نفس مخرج فيلم نسر البرية وهو المخرج جوزيف
نبيل، حقق الاعلان التشويقي للفيلم رقم كبير في المشاهدات.
بالعودة
للبابا الراحل شنودة الثالث، نجد أن دير الأنبا بيشوي عاد ليرد بقوة على كافة
الانتقادات التي وجهت لفيلم الراعي لاسيما بعد نجاح فيلم نسر البرية وتوقع النجاح
لفيم (49)، فأطلق الاعلان التشويقي للفيلم الوثائقي الجديد، "المزار"
والذي جاء عن حياة البابا الراحل شنودة الثالث، ويعتمد الفيلم على جزء كبير من
الرويات التي يقوم بها سكرتير الاخير وهو الراهب القمص بولس الأنبا بيشوي، وكذلك
عدد من الشخصيات العامة مثل الأنبا صرابامون رئيس دير الأنبا بيشوي وصديق البابا
شنودة، والمطران منير حنا رئيس الكنيسة الاسقفية في مصر، والدكتور جرجس صالح
الامين العام لمجلس كنائس الشرق الاوسط واستاذ علم اللاهوت والشماس الخاص بالبابا
شنودة، والدكتور موريس تواضروس.
وجاء فيلم المزار من إخراج المخرج البير مكرم، بينما قام بصناعة الموسيقى التصويرية روماني ميشيل.
اعتمد
الدير في تلك المرة على طاقم مختلف نهائيًا فحمل الفيلم الجديد بصمة المخرج البير
مكرم، الذي اشتهر ببصمة خاصة جدًا في الافلام الوثائقية، وكذلك جاءت الموسيقى
التصويرية للموسيقار روماني ميشيل، واعتبر عدد كبير من الأقباط ان فيلم المزار
"مصالحة" لهم بعد فيلم الراعي، الذي لم ينل اعجابهم، مؤكدين ان فيلم
المزار ينافس فيلم (49) في توقه الناجح له.