مسؤول بريطاني: ليس هناك قرار بشأن محطة نووية تدعمها الصين
قال مسؤول بريطاني اليوم السبت، مع توجه
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى الصين للقاء الرئيس شي جين بينغ في أول اجتماع
قمة تحضره لمجموعة العشرين، إن ماي لن تعلن قرارها المنتظر بشغف بشأن مشروع للطاقة
النووية تموله الصين بشكل جزئي خلال الأيام المقبلة.
وستشارك ماي في أول اجتماع قمة رئيسي بالنسبة
لها يوم الأحد، بعد تصويت بريطانيا الصادم في يونيو (حزيران) بالانسحاب من الاتحاد
الأوروبي مما أدى إلى استقالة سلفها ديفيد كاميرون.
وقال المسؤول إن ماي ستستغل الاجتماع كي
تحاول إقناع شركائها الدوليين بأن بريطانيا ستظل بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي
"منفتحة أمام التجارة" وأحد المؤيدين للتجارة الحرة العالمية.
ولكن على الرغم من اجتماع مقرر لمدة 30
دقيقة مع شي يوم الإثنين لبحث مستقبل العلاقات بين البلدين لن تصل ماي إلى حد الموافقة
على خطة تدعمها الصين يبلغ حجمها 24 مليار دولار لبناء شركة (إي.دي.إف) الفرنسية محطة
للطاقة النووية في جنوب إنغلترا.
وقال المسؤول للصحافيين قبل الزيارة:
"قلنا إننا سنتخذ قراراً هذا الشهر هذه مازالت الخطة. لا أتوقع اتخاذ قرار خلال
الأيام القليلة المقبلة".
اختبار
ويُنظر إلى هذا المشروع على أنه اختبار
رئيسي لموقف ماي إزاء الاستثمارات الصينية في بريطانيا بعد أن أغضبت الصين بوقف الاتفاق
في يوليو وسط تقارير عن شعورها بقلق من إمكانية أن تضر هذه الخطة الأمن القومي.
وقبل أن تصبح ماي رئيسة للوزراء في يوليو
بذلت بريطانيا جهوداً دبلوماسية كبيرة لاجتذاب المستثمرين الصينيين لتمويل مشروعات
للبنية الأساسية يبلغ حجمها مليارات الجنيهات فيما وصفه شي بأنه "عصر ذهبي"
للعلاقات بين البلدين.
ويُنظر إلى مشروع هينكلي بوينت على أنه
المشروع الأبرز لتوثيق العلاقات مع الصين في القضايا النووية مما يمهد الطريق أمام
استثمارات يبلغ حجمها عشرات المليارات من الدولارات وإنشاء محطتين نوويتين آخريين بمشاركة
صينية.
وقال المسؤول إنه مهما كان القرار النهائي
الخاص بهينكلي فإنه يجب عدم المبالغة في تفسيره على أنه مؤشر لقرارات ماي في المستقبل
بشأن التجارة والاستثمار.