عندما وقع الحفناوي في غرام سيدة الغناء العربي
نشرت جريدة الأهرام في صفحاتها الأولى سنة 1952، حواراً لكوكب الشرق "أم كلثوم" بعد زواجها الثاني من الطبيب "حسن الحفناوي"، بعنوان "تزوجت أم كلثوم لتحتفظ في بيتها بطبيب".
دق قلب أم كلثوم للمرة الثانية في عام 1952 بعدما تعرفت على الدكتور حسن الحفناوي وأحبته وتزوجته بشكل مفاجئ وكان متزوجا وأب لـ3 أطفال ويصغرها بحوالي 17 عاما، وكانت تبلغ من العمر 56 عاما في حين كان عمره 39 عاما، ولم يعلن زواجهما سوي في عام 1954 واستمر حتى وفاتها.
و«الحفناوي» هو أحد أطباء أم كلثوم وكان مسئول لفترة طويلة عن أمراضها الجلدية ويعتبر الكثيرون أن زواج أم كلثوم بعد رفضها لسنوات طويلة يأتي بناء على رغبتها في الأمومة، وتردد أن حقيقة الزواج هو أنها أرادت أن تحتفظ بطبيب خاص لها طول الوقت.
استغرب كثيرون تفضيل أم كلثوم لطبيب الأمراض الجلدية على غيره طالبي القرب والزواج، خاصة أنه متزوج وله 3 أبناء، وعندما أخبرها بأنه يفكر بالطلاق من زوجته، وكانت قريبة له، لكي يتفرغ لها، نهته عن ذلك وطلبت منه متابعة الاهتمام بزوجته وبأولاده منها.
وتم الزواج في سرية تامة، لم يكن هناك سوى المأذون، و3 من أفراد أسرة أم كلثوم، ونشرت «الأهرام» خبر الزواج، بعد عقده بـ3 أشهر، وعندما نشر الخبر فيما بعد، تدخل عبدالناصر في نشره وكأنه بيان رسمي أو إعلان موصى به من الحكومة، وورد فيه: «أعلن أمس عقد قران أم كلثوم على الدكتور حسن الحفناوي طبيب الجلد وأستاذ مساعد الأمراض الجلدية بكلية القصر العيني بجامعة القاهرة، وستستمر أم كلثوم في الغناء بعد الزواج، وتم الزفاف منذ وقت قصير، وأحيت أم كلثوم حفلة نادي الجيش بمناسبة 23 يوليو الماضي وهي متزوجة فعلا، وطلبت أم كلثوم من الصحف ألا تذيع نبأ زواجها إلا بعد أن تنتهي من تسجيل قصيدة الجلاء، وتم تسجيلها أمس الأول».
وقال مصطفى أمين في أحد مقالاته: «قالت لي أم كلثوم إنها تشعر بالوحدة وتريد رجلا يقف بجوارها وتعتمد عليه، وإن الدكتور الحفناوي تقدم لها وطلب يدها، وإنها ترددت مدة طويلة لأنه متزوج وله أولاد.. وأضافت أم كلثوم أن بعض صديقاتها اللواتي استشارتهن اعترضن على أن تتزوج أم كلثوم من رجل متزوج.. لكنها لم تهتم بهذا الاعتراض.. وقالت إنها لا تشعر بأي غيرة من الزوجة الأولى، بل أنها على العكس تشجع الدكتور الحفناوي على اهتمامه بأولاده».