أوقاف الإسكندرية: عازمون على إستعادة كل ما تم السطو عليه من بيوت الله
حذرت مديرية الأوقاف بمحافظة الإسكندرية، جميع الجمعيات بالمحافظة والتى تقوم بالسطو على بيوت الله عز وجل بطريقةٍ لا تليق بخير بقاع الأرض، وتأخذ ما لا تستحق، وتستغل المواطنين باسم الدين والعمل الخيرى والتطوعى وهم عن ذلك أبعد ما يكونوا، ويمتلكون ملحقات المساجد عن طريق وضع اليد، وفرض الأمر بالقوة الجبرية وفرض سياسة الأمر الواقع بالغطرسة والبلطجة وسوء الأخلاق.
وأكدت المديرية عبر بيان نشر لها، أنها عازمة بكافة أجهزتها وقياداتها والعاملين بها فى سبيلها لإستعادة كل ما تم السطو عليه من قبل تلك الجمعيات ومسؤليها المفسدين، سواء كانت مسجدًا أو ملحقات أو اموال تم جمعها عن طريق وضع صناديق ثابتة ومتحركة واستعطاف قلوب الناس بكتابة عبارات ترقق القلوب مثل "كفالة الأيتام، الأرامل، مساعدة الفقراء، تزويج اليتيمات، السداد عن الغارمات" مما يجعل هؤلاء من أصحاب النفوس الضعيفة يجمعون هذه الأموال لمصلحتهم الشخصية ولخدمة أهدافهم، مؤكدة لهذه الجمعيات أن زمن التفريط فى حق الأوقاف قد أنتهى وولى إلى غير رجعة وإن أوقاف الإسكندرية الآن غنية بأبنائها الأقوياء الذين يستطيعون أن ينتزعوا حقها من أى جمعية أو أى شخص تخيل له نفسه أنه يستطيع أن يغتصب حق بيوت الله.
وأوضحت المديرية أنها ستتعامل مع هذه الجمعيات بمنتهى الشدة والحسم والقوة مع القائمين على شئون تلك الجمعيات الفاسدة، وأن كل من يحاول أن يتحكم فى بيوت الله أو ملحقات المساجد أو بجمع أى تبرعات تحت أى مسمى دون اللجوء للطرق الشرعية والقانونية فإن حسابه عسير.
وأعلنت المديرية أنها قد قامت صباح أمس بتحرير مسجد تابع لأوقاف وسط بشارع الرصافة من قبضة إحدى الجمعيات الهمجية، التى حاولت فرض الأمر بالقوة وطردت عمال المسجد منه ووضعوا صناديق لجمع الأموال دون وجه حق وظنوا أنهم بذلك قد انتصروا لأنفسهم، إلا أن المديرية قامت على الفور بطردهم من المسجد وأحكمت سيطرتها على المكان ومكنت العاملين من إقامة الشعائر.
وأختتمت المديرية بيانها موجهة رسالة للجميع، أن الأوقاف هى الجهة الوحيدة المسئولة عن المساجد والزوايا بالمحافظة وأن أى جمعية ليس لها الحق فى جمع أية أموال أو إستغلال ملحقات المساجد إلا بالطرق القانونية عن طريق وزارة الأوقاف، كما ستتم خلال الفترة القادمة مراجعة موقف كل الجمعيات الموجودة بالمساجد بالمحافظة وليس هناك أى إستثناءات لأى فرد وهذا هو التحذير الأخير فى هذا الشأن.
