حرب أكتوبر ودهاء الجندي المصري

منوعات

بوابة الفجر

واجهت القوات المسلحة المصرية مشكلة قبل حرب أكتوبر، وهي إزالة الألغام التي وضعتها قواتنا علي الضفة الغربية للقناة، وكانت إزالة تلك الألغام تُعد بمثابة إشارة واضحة للقوات الإسرائيلية لبدء الإستعداد للحرب الفعلية، وهو ما يعني ضياع عامل المفاجأة، وظهرت فكرة جديدة ضمن ملايين الأفكار التي طرحها شباب الضباط ووجدت طريقها للتنفيذ، وكانت الفكرة تعتمد على نفس ما قام به السوفيت في معركة "كورسك" في الحرب العالمية الثانية ضد القوات الألمانية ( لكن مع اختلاف السبب ).

كانت الفكرة تقضي أن يتحرك المهندسين والجنود المصريين بدءً من أول سبتمبر في إعادة صيانة الألغام على طول خط المواجهة مع إسرائيل وتحت وسمع وبصر الإسرائيليين شرع المهندسين في فحص الألغام، وضج الجنود الإسرائيليين بالضحك - فالمصريين الأغبياء - قد كشفوا لهم بكل سهوله مواقع حقول الألغام المصرية - لكن غرور المنتصر أعماهم على أن يلاحظوا أن كل مهندس وجندي يفحص لغم - يقوم بإزالة فيوز التفجير ووضعه في جيبه بهدوء - مما يعني أن اللغم يظل في مكانه كقطعة حديد لا تنفجر مهما حدث.

وفي لحظة العبور عبر الجنود فوق الألغام ولم تنفجر وسط دهشة الإسرائيليين من المفاجأة مما يحدث - فقد شاهدوا ولم يفهموا.