كل حلم في الدنيا ممكن.. "معاذ" يتحدى إعاقته ويحترف التصوير الفوتوغرافي
لم توقفه الإعاقة يوم عن تحقيق أمله فى احتراف التصوير الفوتوغرافي والعمل به كمهنة، بل انطلق بكاميراته لينقل ملامح الشخصيات وأكبر الفاعليات، متحديا أشهر المصورين، بصور وصفها متابعية بالعالمية، هكذا استطاع "معاذ محم" الشاب العشرينى أن يتعالى عن إعاقته التى تركتها له حادث سيارة أليم أدى لبتر يده.
""معاذ محمد" تعرض لحادث أفقده الذراع اليمنى، لكنه مع ذلك لم يفقد الأمل في تحقيق أهم مآربه في الحياة وهي احتراف مهنة التصوير والتي لم يدخل عالمها قبل حادثه الموجع.
بدأت قصة كفاح معاذ مع الكاميرا، قبل الحادثة بسنوات، حيث درس في المدرسة الثانوية الزراعية لكنه لم يعمل في شأن مرتبط بمجال دراسته، واتجه إلى العمل في صيانة الكمبيوتر، لكنه ومنذ صباه وهو يهوى التصوير، ما جعله يفكر مرارا في احتراف تلك المهنة.
ومع وقوع الحادث الذي أفقده الذراع اليمنى، قضي آخر أمل لمعاذ في أن يعمل بالمهنة التي حلم بها طويلًا لكن الحادث في الوقت ذاته أكسبه عزيمة متوقدة جعلته يقرر المغامرة ليكون أول مصري من ذوي الإعاقة يعمل بمجال التصوير.
بالرغم من صعوبة المهنة لمن هم فى مثل حالته إلا أنه أصر على التصوير وتدرب على حمل الكاميرا بيد واحدة بل وبتحديد أوضاع التصوير باليد ذاتها.
وقال معاذ، لـ"الفجر": بعد بتر ذراعى اليمنى لقيت تشجيعًا كبيرًا من والدى وتشجيع آخر من المصور أحمد فتحى اللى علمنى التصوير حين قررت احتراف المهنة، وحاليًا أصبحت أصور الأفراح ومنتجات لماركات مشهورة.
وأضاف معاذ، أنه بدأ عمله بتصوير خطوبة إحدى زميلات أخته ثم بعد ذلك أصبح أغلب عملي هو تصوير حفلات الزفاف والخطوبة.
وتابع معاذ: أنه بصدد افتتاح شركة خاصة للتصوير الفوتوغرافي ليؤسس جيلا محترفًا من المصورين يدرسون قواعد المهنة بشكل صحيح.