هل تعلم أين توجد لوحة الموناليزا؟
تعتبر لوحة الموناليزا واحدةً من أشهر اللوحات العالمية، وهي التي رسمها الرسام الإيطالي الشهير ليوناردو دافنشي. تسمّى الموناليزا أيضاً باسم الجيوكاندا، ولطالما حازت هذه اللوحة على اهتمامٍ عالميّ واسع ليس له نظير خاصّةً من قبل النقّاد والمتخصّصين الفنيين الّذين اعتبروها من أفضل اللوحات المرسومة على الإطلاق، والمبتكر الجديد في هذه اللوحة هو التقنية الّتي قدّمها هذا الرسّام العبقري، وهي تقنية إعطاء التجسيم في اللوحات المخصّصة للأفراد، وذلك عن طريق الإسقاط ما بين الجنب والأمام. أبعاد اللوحة تبلغ 21 إنشاً للعرض مقابل حوالي 30 إنشاً للطول.
هناك اعتقاد سائد ورائج يتعلّق بهذه اللوحة، وهو أنّ هذه اللوحة ليست مكتملةً؛ حيث يُعتقد أنّ هناك العديد من التفاصيل التي تمّ إتلافها عندما تمّت عملية نقل اللوحة بين الأطر المختلفة. أحضر ليوناردو دافنشي الرسّام الإيطالي هذه اللوحة في عام 1516 من الميلاد، واشتراها الملك الفرنسي فرنسيس الأول؛ حيث وضعت هذه اللوحة الهامّة في قصر " شاتوفونتابلو "، ثمّ وبعد ذلك نقلت هذه اللوحة إلى قصر فرساي، وكان نابليون بونابرت قد علّق هذه اللوحة في غرفة نومه بعد أن استلم الحكم. أمّا في يومنا هذا فاللوحة موجودةٌ في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسيّة باريس.
تعرّضت اللوحة الشهيرة الموناليزا للسرقة في عام 1911 ميلاديّة، وكان السارق هو مرمّم الإطارات المتعلّقة باللوحات المعروضة في المتحف وهو بيروجي، وبعد أن سرقها قام ببيعها لألفريدو جيري، وكان ذلك بعد عامين من سرقته لها؛ أي في عام 1913 ميلاديّة، إلّا أنّ ألفريدو جيري قام مباشرةً بإبلاغ السلطات الإيطالية آنذاك عن اللص، وذلك بعد أن تيقّن بأنّها هي اللوحة الأصلية، فقامت السلطات الإيطاليّة بإيداعه السجن. وفرح الطليان باللوحة، وقامت الحكومة الإيطاليّة بعرض هذه اللوحة في متحف " بوفير جاليري "، ومباشرةً عندما علمت السلطات الفرنسيّة بهذا الأمر، وبعدما تأكّدت من أنّ اللوحة المعروضة في المتحف الإيطالي هي اللوحة الأصليّة، سارعت عبر الوسائط الدبلوماسيّة بالمطالبة باسترجاع هذه اللوحة المسروقة من فرنسا، وكادت أن تنشب مقاطعةً شديدة بين الدولتين، غير أنّ فرنسا استطاعت وبعد جهد أن تعيد اللوحة إلى بلادها ومعها السارق أيضاً لتحاكمه هي على سرقته لها.
عندما عرض السارق على المحكمة تصدّى لمهمّة الدفاع عنه عدد كبير من المحامين، وقد علّل سبب سرقته لهذه اللوحة بأنّه كان يحب فتاةً حباً جماً، إلّا أنّها توفّيت بعد فترةٍ قصيرة من العلاقة بينهما، وإنّه عندما شاهد هذه اللوحة كأنّه رأى حبيبته المتوفّاة فسرقها، فحكمت المحكمة على اللص بالسجن لعامٍ واحد.