روسيا: أمريكا كانت تعد لتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا
نشرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فرانس كلينتسيفيتش، أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في خريف عام 2013، كانوا على بعد خطوة واحدة من استخدام القوة العسكرية لحل النزاع الداخلي في سوريا، لصالح معارضي الرئيس بشار الأسد.
وحسب الوكالة، نقل المكتب الصحفي لمجلس الاتحاد الروسي، اليوم الجمعة، عن السيناتور كلينسيفيتش قوله: وفقاً لبيانات التحليلات الاستخباراتية لشركة "ستراتفورد" ولأجهزتنا الأمنية، في أوائل أيلول/سبتمبر 2013، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية مجموعة من السفن القوية، التابعة لقواتها البحرية، في المنطقة المجاورة للسواحل السورية، وكانت مكونة من 14 سفينة مزودة بصواريخ كروز (توماهوك) المجنحة.
وقد تمركزت مجموعة السفن هذه في شرق البحر الأبيض المتوسط، وفي البحر الأحمر وفي الخليج الفارسي، وضمت في هيكليتها اثنين من الطرادات وعشرة مدمرات مزودة بأنظمة صواريخ موجهة، وخطط في ذلك الوقت لتنضم للسفن أيضا، غواصتين كانتا ترابطان حينها في منطقة الخليج.
وأكد نص التقرير الأمني، أن العدد الإجمالي للصواريخ المجنحة (صواريخ "كروز" أو "توماهوك")، والتي تم وضعها على هذه السفن والغواصات، والتي تم إعدادها لضرب سوريا، وصل إلى ما يقرب من 494 وحدة صواريخ.
وقال السيناتور الروسي: "كان يمكن للعالم أن يحصل على عراق آخر أو ليبيا أخرى في سوريا، ولكن النسخة الجديدة للحرب والدمار، كان يمكن أن تكون أسوأ من ذلك بكثير. ويالا سعادة الإرهابيين، إذ كان يمكن أن تدمر القوة الفعالة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط، التي تستطيع مقاومة المسلحين من إرهابي " داعش".
وأضاف كلينتسيفيتش: "أعتقد أن أحداث خريف العام 2013 ستكون ذات فائدة، ليس فقط للمؤرخين. ومن غير المرجح أن خطط الولايات المتحدة الأمريكية تلك، قد تغيرت منذ ذلك الحين، لكن الذي تغير هو الإمكانيات المتاحة لتنفيذها".