جوازات مطار سوكارنوهتا تؤكد عملية الابتزاز المالي

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية


تضاربت التصاريح الرسمية بين السفارة السعودية بمدينة جاكرتا، وإدارة الهجرة والجوازات الإندونيسية حول حادثة الاعتداء على خمسة شبان سعوديين ظهر أمس من قِبل مجموعة من موظفي الجوازات والأمن بمطار سوكارنوهتا.
 
حيث أكدت إدارة الجوازات والهجرة الإندونيسية أن بعد الرجوع إلى مقطع فيديو مصور من قِبل أحد الشبان يكشف عن أخذ مبلغ مالي منهم من قِبل موظف الجوازات بالمطار وفي ضوء ذلك تم عدم تمكينه من العمل نهائيًا، وفي الجانب الآخر السفارة السعودية بجاكرتا قالت إن سبب الاعتداء هو بسبب تصوير أحد الشبان للكونترات الخاصة بالموظفين، دون الإشارة إلى عملية الابتزاز التي وقعت.
 
  واعتذرت إدارة الهجرة والجوازات الإندونيسية في بيان لها عن حالة الاعتداء التي وقعت، لافتة إلى أن هناك اتصالات قائمة بيننا وبين موظفي السفارة السعودية، مشيرين إلى أنه قد ثبت من خلال تصوير أحد الشبان عن حالة أخذ المال من قِبل الموظف الذي اقتاد الشاب إلى الغرفة وحدثت حالة الاعتداء عليه.
 
وبناءً على ذلك تم اتخاذ قرار داخلي تجاه الموظف بعدم تمكينه من العمل نهائيًا ونأمل من الإخوة المسافرين احترام الأنظمة، وعدم النظر إلى أنها مسألة ابتزاز، وذلك وفق موقع "تونقرانق" الإخباري على موقع "تويتر".
 
 
وأوضحت سفارة المملكة في جاكرتا عبر بيان لها، أنها تلقت اتصالاً من مدير محطة الخطوط السعودية في مطار جاكرتا أفاد بتعرض مواطنين سعوديين للاعتداء من قِبل موظفي الجوازات الإندونيسية، وتكليف أحد موظفي السفارة للوقوف على الحالة.
 
وأشارت السفارة إلى أنها قابلت كبار المسؤولين في المطار لمناقشتهم، وبالرجوع إلى أجهزة التصوير تبين أن المواطن صور كونترات الجوازات على الرغم من وجود تحذيرات وملصقات في الصالة تمنع التصوير، لذلك طلب موظفو الجوازات الجوال لمسح المحتوى لكن المواطن رفض ودفع موظف الجوازات، ما أدى لتشابك بالأيادي، كما اعتذر كبار المسؤولين على تصرف موظفي الجوازات ووعدوا بكتابة تقرير شامل وإفادة السفارة بذلك، ورغبتهم في حث المسافرين السعوديين بالتقييد بأنظمة وتعليمات الدولة المضيفة.
 
وبينت في أن المواطنين نقلوا إلى مستشفى "بريمر في جاكرتا" للتأكد من سلامتهم وإعداد تقرير بهذا علمًا بأن جميع الإصابات طفيفة.
 
 وزار نائب مدير عام الجوازات في إندونيسيا السفارة السعودية صباح اليوم الخميس والتقى الأستاذ فيصل سعود الخنيني القائم بالأعمال لتقديم الاعتذار.
 
وأكدت السفارة أنها ستتابع الموضوع مع الجهات المختصة لضمان ألا تتكرر مثل هذه الأحداث لسلامة المواطن السعودي خلال وجوده في الأراضي الإندونيسية.
 
وقال محمد عقيل أحد الشبان الذين تعرضوا إلى الاعتداء في تصريحه لـ "سبق" يوم أمس إنه بعد وصولنا ظهر اليوم إلى جوازات مطار سوكارنوهتا في رحلة سياحية، فوجئنا برفض التختيم على جوازاتنا الأربعة وذلك بحجج واهية مما أدى إلى المشادة اللفظية بين الطرفين بعد طلبه مبلغ مالي قدره 500 ريال عن كل جواز لتختيمه ودخولنا، حينها أحد الأصدقاء حاول أن يثبت الحالة من خلال تصوير ما يجري من ابتزاز صريح.
 
أضاف: وما هي إلا ثوان معدودة وهاجمنا عدد يتجاوز (15) من رجال الأمن وموظفي الجوازات وتم سحبنا إلى غرف في المطار وإكمال اعتدائهم علينا وإهانتنا بالشتم والبصق، مبينًا أن أحد أصدقائهم تعرض إلى إصابة في الرأس خطيرة، وأخرى كدمات مختلفة بأجسادهم ما جعلهم يرقدون حاليًا في المستشفى.
 
وبين "عقيل" أن ما حدث معهم من اعتداء لا يمت إلى الإنسانية ولو بقليل، حيث لم نرتكب أي جرم أو أمر يستدعي ما حدث، لافتًا إلى أن كاميرات المراقبة الخاصة بالصالة سجلت كل ما حدث في بداية الاعتداء.
 
وأردف "عقيل" قائلاً إنه اضطررت إلى دفع مبالغ مالية لاستخدام هاتف أحد العاملين للاتصال بالسفارة السعودية وبالفعل تم قدوم مندوب السفارة وقدم أمن المطار الاعتذار لنا، ولكن هذا لا يكفي بعد اعتدائهم الكبير علينا، وشدد عقيل على أنه لن يتنازل هو وأصدقاؤه عما حصل بهم وسيواصلون شكواهم عبر الجهات الرسمية.
 
وكان قد تعرض عدد من الشبان السعوديين إلى اعتداء وحشي تسببت في إصابات في الرأس خطيرة وكدمات بمناطق الجسم المختلفة مما أوعزت دخولهم المستشفى، وذلك عند دخولهم في مشادة مع أحد الموظفين عندما حاول أحد الشبان توثيق عملية ابتزاز مالي من قِبل الموظف، وذلك بقدر 500 ريال سعودي عن كل جواز لتختيمه.
 
وقالت مصادر مطلعة لـ"سبق"، إن هذه ليست الحالة الأولى التي يتعرض فيها السياح السعوديون إلى عمليات الابتزاز المالي من قِبل موظفي المطار ويكون ذلك تحت مسمى متداول هناك "هدية" وعند الرفض يتعرض المسافر إلى مضايقات عديدة وتأخير كبير.