وجهة نظر || نفس الجهل .. ولكنكم تحبون الأغبياء !

الفجر الرياضي


يبدو أننا لا نتعلم من أخطاء الماضي ولا من دروس الحاضر ولا حتى نسعى للاستفادة من تحديات المستقبل في ظل الذكاء المبهر للمسئولين عن الكرة المصرية .

فوجئنا منذ ساعات بقرار غريب من إدارة اتحاد الكرة أو المسئولين عن المنتخب بإلغاء ودية الكونغو والتي كان مقرر لها نهاية الشهر الجاري بداعي أن منتخب تونس ألغى مباراته الودية هو الآخر ومن أجل الحفاظ على التصنيف .

في البداية نعود بالذاكرة لما يزيد عن السنة وقت أن كان الجميع يؤكد "استحالة" وصول مصر للتصنيف الأول ووقتها كنت أؤكد أن النتائج غير مضمونة وعلينا فقط أن نسعى لتوفير وديات أفريقية نضمن الفوز بها لمواصلة الزحف "لعل وعسى" .. ومنذ شهرين أو يزيد قليلاً فوجئ الجميع بأن مصر ستدخل التصنيف الأول "احمدك يا رب جت منين دي يا حلاوة يا ولاد" .

واليوم ونحن "على المحك" يخرج علينا المسئولين ويقرروا إلغاء ودية الكونغو ويتحدثون عن "جهل" بأن ذلك في صالح الكرة المصرية وفي صالح التصنيف الذي سيصدر يوم 2 يونيو وقبل لقاء تنزانيا في تصفيات كأس الأمم والذي لن يدخل في حسابات التصنيف.

يا سادة التصنيف سيتراجع لأنه يخص آخر 4 سنوات ولا يعتمد على النتائج الحالية فقط ولدينا أزمة أن نتائج شهر إبريل 2012 ستكون خارج الحسابات ووقتها مصر خاضت 3 وديات فاز خلالها علي نيجيريا 3/2 وعلي موريتانيا 3/1 وتعادل مع العراق 0/0 وبالتالي فان منتخب مصر سيفقد حتما نقاطا حتي لو خاض ودية الكونغو الملغية وفاز بها ولكننا نزيد الطين بلة بقراراتنا "الخزعبلاتية" .


إلغاء ودية الكونغو جعلنا أمام حسبة معقدة والهبوط للتصنيف الثاني أصبح حتمياً فالفوز علي الكونغو (قبل القرار العظيم) كان سيهبط بنقاط مصر من 638 نقطة إلي 636 ولكنه في المقابل سيحافظ علي المركز الخامس لأن تونس التي لن تلعب خلال مايو وديا سترفع رصيدها إلي 629 نقطة بدلا من 620 في مايو الجاري بينما سيتوقف رصيد الرأس الأخضر عند رصيدها الحالي وهو 620 نقطة واليوم وبعد إلغاء الودية سيهبط رصيد مصر إلي 602 نقطة تقريبا وقد نفاجئ بأن تونس والرأس الأخضر يتخطونا .

للاسف الخوف والجهل يقودان المنتخب لخسارة فرصة كانت ضئيلة ولكنها متاحة ويبدو أننا على موعد مع سيناريو مكرر من مواجهة غانا المأسوية في ظل خروجنا من التصنيف الأول .

عزيزي المسئول المقبل عن اتحاد الكرة وعن المنتخبات المصرية .. بالله عليك يا شيخ تبقى توفر وديات ونركز على الفوز بها .. وحياة عيالك تفكر أو تشوف الناس بتفكر ازاي .. ولا أقولكم هنتعب نفسنا ليه ... نفس الجهل هو وهو .. ولكنكم تحبون الأغبياء !
 

تهدينى بصيرتى .. وإن زاغ البصر
ويبقى الود موصولاً ما بقيت وجهة النظر


للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك من هنا