بشاعة الجريمة التي لا تفيد.. ويد الأمن التي لا تلين "محاولة بتر يد سائق بميت غمر"
في إحدى مراكز محافظة الدقهلية حاول أحدهم أن يثير الرعب بجريمة ظنّ أنها ستُخيف من يقف أمامه، ولكن مقطع فيديو متداول كشف الحقيقة وأعقبه ندم وخسارة، بعدما تحوّلت لحظات التهوّر إلى مأساة وإنذار لكل من تسوّل له نفسه تجاوز القانون. لقد كانت محاولة لفرض القوة بالسلاح، وجريمة شنعاء أراد صاحبها أن يُرهب بها غيره، غير أن مصيرها كان حتميًا: القبض والمساءلة. ولعل ما نراه من حوادث مشابهة في الآونة الأخيرة يذكّر الجميع بأن بشاعة الجريمة لا تجلب إلا الخزي، وأن أمن الدولة وقوة القانون قادرة على ردع كل من يحاول نشر الفوضى في المجتمع.

الجريمة التي كشفتها الكاميرات
بدأت الواقعة بمقطع فيديو انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر أحد الأشخاص وهو يعتدي بعنف على آخر مستخدمًا سلاحًا أبيض في أحد شوارع مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية. المشهد أثار غضب المواطنين وطرح تساؤلات حول تصاعد موجة العنف في المجتمع. وبالفحص، كشفت الأجهزة الأمنية أن الجاني أقدم على التعدي على سائق شاب، مما أدى إلى إصابته بكسور وجروح قطعية في يده، بعد مشاجرة اندلعت بينهما بسبب قيام المتهم بمعاكسة شقيقة المجني عليه.
اقرأ أيضًا.. طلبوا الفدية فأوقعهم الأمن

يد العدالة السريعة
لم تمضِ ساعات حتى تحركت الأجهزة الأمنية بسرعة، وتوصلت إلى هوية المتهم، الذي يعمل عاملًا ومقيمًا بدائرة المركز، وله معلومات جنائية سابقة. تم ضبطه فورًا ومعه السلاح المستخدم في الواقعة، وبمواجهته اعترف بتفاصيل الجريمة كما وردت في التحقيقات. هذه السرعة في الضبط والإجابة الأمنية أكدت فعالية منظومة الأمن في التصدي للبلطجة وإحالة مرتكبيها إلى جهات التحقيق.
الإجراءات القانونية الحازمة التي تبذلها الأجهزة الأمنية والنيابات العامة تثبت يومًا بعد يوم أن إنفاذ القانون هو السبيل الأنجع لردع من يريدون فرض الرعب على الناس. ليس العنف ولا البهرج الإعلامي ما يغيّر الواقع، بل تحقيقات مهنية، محاكمات عادلة، وأحكام رادعة تُظهر أن المجتمع يلتزم بالحق وأن من يختار طريق الجريمة سيواجه النظام القانوني بكامله. هذه النتائج تمنح المواطنين ثقة متزايدة بأن حماية أرواحهم وممتلكاتهم ليست شعارات، بل ممارسات فعلية تقطع الطريق أمام كل من يحلم بترهيب الناس أو تعطيل حياتهم.