اليونسكو تنظم فعالية دولية لإحياء روح الإسكندرية الكوزموبوليتانية بمكتبة الإسكندرية
تنظم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، من خلال مكتبها الإقليمي في مصر والسودان، فعالية ثقافية تمتد على مدار يومين بعنوان «الإسكندرية – ذاكرة العالم التراث والتأمل».
ويأتي ذلك بمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع محافظة الإسكندرية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ومركز الدراسات السكندرية (CEAlex).
الإسكندرية.. ذاكرة إنسانية مشتركة
وتستعرض الفعالية الدور التاريخي لمدينة الإسكندرية كنموذج فريد للمدينة الكوزموبوليتانية التي احتضنت عبر قرون حضارات وثقافات متعددة.
وتتناول مفهوم التعايش الإنساني والحوار العابر للحدود، باعتباره أحد أبرز ملامح الهوية السكندرية المرتبطة بتاريخ البحر المتوسط كما تؤكد المبادرة أهمية هذا الإرث في مواجهة تحديات العالم المعاصر.
جلسة افتتاحية ورسائل ثقافية
وتشهد الجلسة الافتتاحية كلمات لكل من الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة نوريا سانز مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو في مصر والسودان، والفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية.
كما يتضمن الافتتاح عرض الفيلم التسجيلي «الإسكندرية عبر عدسة الزمن» تمهيدًا لانطلاق جلسات النقاش والتأمل.
معرض أرشيفي يوثق تاريخ المدينة
ويتضمن البرنامج معرضًا أرشيفيًا بعنوان «الإسكندرية في الذاكرة: من المخطوطة إلى الصورة»، يُقام بقاعة المعارض الغربية بمكتبة الإسكندرية.
ويضم المعرض وثائق نادرة وصورًا تاريخية ومواد علمية توثق المراحل المختلفة لتطور المدينة ويشارك في المعرض عدد من المؤسسات الأكاديمية والثقافية البارزة.
حوارات فكرية حول الذاكرة والتراث
وتناقش الجلسات الموضوعية قضايا الأرشيف بوصفه ركيزة للهوية، وصون التراث الكوزموبوليتاني، والتحول الرقمي ومستقبل التراث الوثائقي.
ويشارك في الجلسات نخبة من الأكاديميين والخبراء الدوليين والمصريين، الذين يستعرضون تجارب الإسكندرية الثقافية عبر العصور.
التراث الحي وجولات ميدانية
ويركز اليوم الثاني من الفعالية على التراث الحي والتعبير الثقافي المعاصر، من خلال مشاركات لفنانين وشعراء ومعماريين وباحثين.
كما تُنظم جولات تراثية ميدانية بالتعاون مع محافظة الإسكندرية، لربط الذاكرة الوثائقية بالمشهد العمراني والتاريخي للمدينة.
ختام موسيقي لذاكرة المدينة
وتُختتم الفعالية بحفل موسيقي على مسرح مكتبة الإسكندرية، يتضمن تحية للشاعر السكندري قسطنطين كفافيس، إلى جانب عرض فني بعنوان «ذاكرة الإسكندرية في حركة».
ويعقب الحفل كلمات ختامية تؤكد التزام اليونسكو وشركائها بصون تراث الإسكندرية كإرث إنساني عالمي.