فضل سورة الكهف يوم الجمعة.. أسباب قراءتها ووقتها الصحيح واللاءات العشر في السورة
فضل سورة الكهف يوم الجمعة.. أسباب قراءتها ووقتها الصحيح واللاءات العشر في السورة
تعد سورة الكهف من السور العظيمة التي ورد في فضلها أحاديث كثيرة، ويحرص المسلمون على قراءتها كل يوم جمعة لما لها من فضائل وحِكم روحية عظيمة. وارتبطت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة بالنور والسكينة والحفظ من الفتن، ومن أهمها العصمة من فتنة المسيح الدجال.
فضل سورة الكهف
جاءت النصوص الشرعية لتبين فضل قراءة سورة الكهف، ومن أهم هذه الفضائل:
أولًا: نزول السكينة
روى الإمام مسلم أن رجلًا كان يقرأ سورة الكهف في بيته، فجعلت دابته تضطرب، فإذا بسحابة من الرحمة تغشاه. وبيّن النبي أن هذه السحابة هي السكينة التي تنزل عند قراءة القرآن، مما يدل على أن سورة الكهف سبب لطمأنينة القلب وحضور الملائكة.
ثانيًا: نيل النور يوم القيامة
قال رسول الله: من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عُصم من فتنة الدجال. وروي أيضًا: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء. كما جاء في حديث آخر أن هذا النور يظل ممتدًا للمسلم ما بين الجمعتين.
ثالثًا: العصمة من المسيح الدجال
وهي من أعظم الفضائل، إذ أخبر النبي أن من يحفظ عشر آيات من أول سورة الكهف يُعصم من الدجال. وقيل إن العصمة تتحقق بقراءة أول السورة أو آخرها أو حفظها كاملة، والأفضل أن تُقرأ السورة كاملة يوم الجمعة.
وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
أجمع العلماء على أن وقت قراءة سورة الكهف يبدأ من غروب شمس يوم الخميس، ويستمر إلى غروب شمس يوم الجمعة. وهذا ما أشار إليه الشافعي وقال به المناوي: يُندب قراءتها يوم الجمعة وليلته.
حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
أكدت دار الإفتاء ومركز الأزهر العالمي للفتوى أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة سنة مستحبة، لما ثبت في فضلها من أحاديث صحيحة. ويُستحب قراءتها في أي وقت من يوم الجمعة أو ليلتها.
اللاءات العشر في سورة الكهف
تتميز سورة الكهف باحتوائها على عشر وصايا تبدأ بـ “لا”، تحمل معاني تربوية عميقة تساعد المسلم على تهذيب نفسه وحسن التعامل مع الناس، ومن أبرزها:
لا تمارِ في الجدال إلا ظاهرًا
لا تستفتِ من يجهل الحق
لا تقل إني فاعلٌ ذلك غدًا إلا أن يشاء الله
لا تعد عيناك عن الصالحين طلبًا للدنيا
لا تطع من غفل قلبه عن ذكر الله
لا تسأل عن أمر قبل أن يُوضح لك
لا تؤاخذ الناس على ما نسوا
لا ترهق غيرك فوق طاقته
لا تصاحب من استنفدت معه كل الوسائل
ولا يشرك بعبادة ربه أحدا.. وهي خاتمة السورة التي تؤكد إخلاص العمل لله.