بعد تصدره التريند.. ماذا تعرف عن المسجد الأزرق في أفغانستان؟
تصدر المسجد الأزرق في أفغانستان محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية، لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول هذا المسجد البارز في أفغانستان من خلال هذا التقرير.
المسجد الأزرق في أفغانستان ما هو؟
يُعدّ المسجد الأزرق في مدينة مزار شريف، شمال أفغانستان، أحد أبرز المعالم الدينية والتاريخية في البلاد، ورمزًا معماريًا يعكس عمق التراث الإسلامي في آسيا الوسطى. ويعرف المسجد محليًا باسم ضريح حضرة علي، حيث يعتقد عدد من السكان أن الإمام علي بن أبي طالب مدفون في هذا الموقع، رغم أن الروايات التاريخية تشير إلى أن قبره في مدينة النجف العراقية.
تحفة معمارية تيمورية
المسجد، الذي يشتهر ببلاطه الأزرق اللامع وقبابه الفيروزية، يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر حين أمر السلطان التيموري حسين بايقرا بإعادة بنائه فوق أنقاض ضريح قديم دُمر خلال غزو المغول. ومنذ ذلك الوقت، أصبح المبنى مركزًا دينيًا وروحانيًا يجذب الزائرين والدارسين لفنون العمارة والزخرفة الإسلامية.
وتغطي جدران المسجد زخارف خزفية دقيقة صنعتها أيادٍ حرفية من هرات وسمرقند وبخارى، ما جعل منه لوحة فنية متكاملة تعكس جماليات الفن الإسلامي التيموري.
أضرار الزلزال الأخير
شهد المسجد في 3 نوفمبر 2025 أضرارًا جزئية عقب زلزال بقوة 6.3 درجات ضرب ولاية بلخ، ما أدى إلى تكسّر بعض البلاطات الزرقاء وتصدّع أجزاء من المآذن. وأكدت مصادر محلية أن القبة الرئيسية والضريح الداخلي لم يتأثرا بالدرجة نفسها، فيما دعا سكان المدينة السلطات إلى إطلاق خطة عاجلة لترميم الصرح التاريخي والحفاظ عليه من مزيد من التدهور.
موقع ثقافي وروحي
ولا يقتصر دور المسجد الأزرق على كونه مزارًا دينيًا؛ إذ يُعد مركزًا ثقافيًا وسياحيًا مهمًا في شمال أفغانستان، وتحتشد ساحاته خلال المناسبات الدينية والشعبية، لا سيما عيد النوروز الذي يشهد تجمعات كبيرة من مختلف أنحاء البلاد.
رمزية تاريخية تتجاوز الحدود
ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها أفغانستان، يظل المسجد الأزرق واحدًا من أكثر المواقع التي تحظى باهتمام الباحثين والزوار، لما يمثله من مزيج بين القدسية الدينية والهوية التراثية والمعمارية للمنطقة.