بوابة الفجر

صديقة مدير الـFBI تواجه اتهامات بالتجسس لصالح الموساد.. والقضية تثير ضجة في أمريكا

صديقة مدير الـFBI
صديقة مدير الـFBI تواجه اتهامات بالتجسس لصالح الموساد

أثارت قضية جديدة في الولايات المتحدة جدلًا واسعًا بعد أن وجدت صديقة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) كاش باتيل نفسها في دائرة الشبهات، إثر اتهامات لها بالتجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، وهو ما نفته بشدة عبر دعوى قضائية رفعتها ضد شخصيتين من اليمين الأمريكي.

ووفقًا لمجلة نيوزويك الأمريكية، فإن أليكسيس ويلكينز، نجمة موسيقى الريف البالغة من العمر 27 عامًا، رفعت دعوى أمام القضاء الفيدرالي ضد صموئيل باركر، المرشح الجمهوري السابق لمجلس الشيوخ عن ولاية يوتا، وإيليا شافر، الناشط اليميني وصانع المحتوى المعروف بدعمه لحركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا".

وتتهم ويلكينز الرجلين بترويج "ادعاءات خبيثة" تزعم ارتباطها بجهاز الموساد، حيث ادعيا عبر البودكاست ومواقع التواصل الاجتماعي أنها تعمل كـ "مصيدة استخباراتية" تستدرج أهدافها عبر العلاقات العاطفية أو الجنسية.

وأكد محامو ويلكينز في الدعوى أن موكلتهم "مواطنة أمريكية مسيحية، لم تزر إسرائيل يومًا، ولا علاقة لها بأي جهة استخباراتية"، مشيرين إلى أن الاتهامات الموجهة ضدها لا أساس لها من الصحة.

ويُذكر أن كاش باتيل، البالغ من العمر 45 عامًا، يتولى حاليًا منصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، وتجمعه علاقة عاطفية مع ويلكينز منذ عام 2023. ومنذ الإعلان عن علاقتهما، ظهرت موجة من الانتقادات والاتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة من بعض الدوائر اليمينية المحافظة.

ونشر باركر عبر حسابه على منصة "X" منشورًا مثيرًا قال فيه: "لماذا تقيم مسيحية متدينة تبلغ 24 عامًا علاقة مع هندوسي في سن والدها في مؤتمر قومي مسيحي؟ الأمر يثير الريبة."

أما شافر، فقد أعاد نشر مزاعم مماثلة، وأعلن على حسابه أنه تلقى دعوى قضائية بقيمة 5 ملايين دولار بسبب منشوراته التي اتهم فيها ويلكينز بأنها عميلة للموساد، معتبرًا أن القضية "محاولة لإسكاته بعد انتقاداته لإسرائيل".

وتأتي هذه القضية في وقت حساس بالنسبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي يواجه ضغوطًا سياسية متزايدة، فيما يراقب الرأي العام الأمريكي تطورات الدعوى القضائية التي قد تكشف عن تداخل غير مسبوق بين الإعلام اليميني والمؤسسات الأمنية الأمريكية.