لتعزيز استقرار الأسرة المصرية
التضامن: "مودة" يطلق مبادرة "سنة أولى جواز" لتدريب حديثي الزواج ورفع الوعي بالمهارات الحياتية
أطلق البرنامج القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة" مبادرة جديدة تحت عنوان "سنة أولى جواز"، تستهدف تدريب حديثي الزواج ضمن سلسلة مبادرات البرنامج التي تسعى إلى تعزيز استقرار الأسرة المصرية. وتُعد هذه المبادرة هي السابعة عشرة ضمن مبادرات "مودة"، وتأتي في إطار جهود الوزارة لرفع الوعي واكتساب المهارات الحياتية اللازمة لبناء أسر متماسكة ومستقرة.
وفي هذا السياق، أعد البرنامج دليلًا متخصصًا يتناول أبرز القضايا التي تهم المتزوجين في سنوات الزواج الأولى، وذلك بالتعاون مع نخبة من الخبراء في مجالات علم النفس، والاستشارات الأسرية، والتنشئة المتوازنة، بما يسهم في تقديم محتوى علمي وتطبيقي يعزز من استقرار الحياة الزوجية.
وقالت رنده فارس، مستشارة وزيرة التضامن لشؤون صحة وتنمية الأسرة والمرأة والطفل، ومديرة برنامج "مودة"، إن مبادرة "سنة أولى جواز" تمثل خطوة نوعية نحو دعم حديثي الزواج، من خلال تزويدهم بالمهارات الحياتية والتواصلية التي تساعدهم على تجاوز تحديات الحياة الزوجية وبناء أسر مستقرة.
وأضافت أن البرنامج فتح باب التقديم للانضمام إلى فريق جديد من المدربين والمدربات للمبادرة، حيث تقدم نحو 3000 شاب وفتاة من مختلف محافظات الجمهورية، وتم تقييم طلباتهم على عدة مراحل، وصولًا إلى اختيار نخبة من الكفاءات لتأهيلهم كمدربين ميدانيين معتمدين.
وأوضحت فارس أنه تم تنفيذ معسكرين تدريبيين مكثفين بمحافظة الإسكندرية لتأهيل 94 مدربًا ومدربة، بواقع 50 مدربًا من 15 محافظة في المعسكر الأول، و44 مدربًا من 12 محافظة في المعسكر الثاني، ليكونوا النواة الأساسية لتوسيع نطاق المبادرة على مستوى الجمهورية.
وتابعت أن البرنامج التدريبي ركز على المهارات التطبيقية والعملية للمشاركين، وتناول قضايا محورية مثل أثر الزواج المتعثر على الصحة النفسية للأسرة، ومهارات الذكاء العاطفي والتوافق الزواجي، إلى جانب مهارات إدارة الخلافات الزوجية وأسس التربية الإيجابية وتنشئة الأبناء على الفهم والحوار وتوزيع الأدوار الأسرية.
كما شهدت المعسكرات التدريبية ورش عمل تفاعلية لعرض المحتوى بأساليب مبتكرة، تضمنت تعميق المفاهيم الأساسية وتزويد المشاركين بالمعرفة والخلفية العلمية اللازمة لتقديم التدريب بكفاءة. وتم كذلك تطبيق منظومة تقييم متكاملة للمدربين طوال فترة التدريب لضمان جودة التنفيذ وتحقيق أفضل النتائج.
واختتمت فارس تصريحها بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد توسيع نطاق تنفيذ المبادرة بجميع محافظات الجمهورية، استكمالًا لجهود برنامج "مودة" في الحفاظ على كيان الأسرة المصرية وتعزيز استقرارها، بما يتماشى مع رؤية وزارة التضامن الاجتماعي في دعم الأسرة كوحدة أساسية في بناء المجتمع.