بوابة الفجر

مصر تستضيف مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار غزة في نوفمبر 2025

مصر تستضيف مؤتمرًا
مصر تستضيف مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار غزة في نوفمبر 2025

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، عن استضافة مصر مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار قطاع غزة في نوفمبر 2025، وذلك خلال كلمته في الندوة التثقيفية الـ42 للقوات المسلحة، المقامة ضمن احتفالات مصر بالذكرى الثانية والخمسين لانتصار أكتوبر المجيد، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.

جهود مصرية مكثفة لوقف الحرب وتحقيق السلام

استعرض الرئيس السيسي خلال الندوة الجهود التي بذلتها مصر خلال العامين الماضيين لوقف الحرب في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والتوسط لإطلاق سراح الأسرى والرهائن. وأشار إلى أن هذه التحركات أثمرت عن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، وعقد قمة السلام في مدينة شرم الشيخ، التي مثلت خطوة مهمة نحو تثبيت التهدئة وفتح مسار إعادة الإعمار.

إشادة بدور واشنطن في دعم مسار التهدئة

وجّه الرئيس الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دعم بلاده لمساعي وقف الحرب وتنسيق الجهود الدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة والمنطقة بأكملها. وأكد السيسي أن التعاون الدولي هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.

دعوة المصريين للمشاركة في جهود الإعمار

وفي خطوة تعبّر عن تضامن الشعب المصري مع أشقائه في فلسطين، دعا الرئيس السيسي المواطنين إلى المساهمة في جهود إعادة إعمار غزة، مشددًا على أن المشاركة الشعبية تمثل رسالة إنسانية وسياسية قوية تعكس روح المسؤولية القومية. كما كلف رئيس مجلس الوزراء بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات المعنية لدراسة إنشاء آلية وطنية لجمع التبرعات والمساهمات الموجهة لدعم عملية الإعمار.

مؤتمر الإعمار.. خطوة نحو سلام دائم

ويُتوقع أن يشهد المؤتمر الدولي المرتقب في القاهرة مشاركة واسعة من الدول المانحة والمنظمات الدولية، لبحث آليات تمويل مشاريع البنية التحتية وإعادة بناء المساكن والمرافق الحيوية في غزة. ويرى مراقبون أن استضافة مصر لهذا الحدث تؤكد دورها المحوري في قيادة جهود السلام وإعادة الاستقرار إلى المنطقة بعد سنوات من الصراع.

 جهود شرم الشيخ للسلام

 أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن "اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة" يمثل لحظة تاريخية فارقة وبداية جديدة لعهد من السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مشددًا على أن مصر كانت وستظل من دعاة السلام في المنطقة، وأنها ستواصل العمل مع شركائها من أجل تنفيذ الاتفاق بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة.

جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح "قمة شرم الشيخ للسلام"، التي عُقدت اليوم بمشاركة واسعة من قادة العالم، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لعب دورًا محوريًا في التوصل إلى الاتفاق.

وقال الرئيس السيسي في كلمته: "نرحب بالقيادة الشجاعة المحبة للسلام التي ساهمت في إنهاء الصراع، وأعرب عن تقديرنا البالغ لفخامة الرئيس دونالد ترامب، وقيادته الحكيمة التي طرحت خطة لإنهاء هذه الحرب المأساوية التي خسرت معها الإنسانية الكثير".