بوابة الفجر

وزير الخارجية الألماني يبهره التراث الإسلامي في مصر

التراث الإسلامي المصري يجذب انتباه وزير الخارجية الألماني

وزير الخارجية الألماني
وزير الخارجية الألماني - منطقة مصر القديمة

في حديث إعلامي يعكس تقدير العالم للحضارة المصرية الغنية والمتنوعة؛ كشفت الإعلامية مفيدة شيحة، عن انبهار وزير الخارجية الألماني بعظمة التراث الإسلامي في مصر، خلال زيارته لعدد من المناطق التاريخية عقب مشاركته في قمة شرم الشيخ للسلام، وأكدت أن المسؤول الألماني عبّر عن إعجابه الشديد بما تمتلكه مصر من حضارات متعاقبة وآثار فريدة تجسد عمق التاريخ الإنساني على أرضها.

انبهار أوروبي بالتراث المصري

وأوضحت مفيدة شيحة، خلال حديثها في برنامجها عبر شاشة قناة النهار، أن وزير الخارجية الألماني قرر بعد انتهاء أعمال القمة، إجراء زيارة ميدانية إلى منطقة الجمالية ومصر القديمة، لما تحتويه من كنوز أثرية ومعالم إسلامية أصيلة تجسد روح القاهرة التاريخية، فضلًا عن أن الزيارة جاءت بدافع شخصي من الوزير الألماني، الذي أعرب عن رغبته في التعرف عن قرب على الطابع المعماري الفريد الذي تحتضنه تلك المناطق، والتي تمثل لوحة متكاملة تجمع بين الحضارة الإسلامية والمسيحية والفرعونية في مكان واحد.

وأشارت الإعلامية مفيدة شيحة، إلى أن وزير الخارجية الألماني، أبدى إعجابه الشديد بما شاهده من معالم مصر القديمة، التي وصفتها بأنها "كتاب مفتوح يحكي تاريخ الإنسانية"، إذ تضم مزيجًا فريدًا من المواقع الأثرية والدينية، من أبرزها باب الفتوح وجامع الحاكم بأمر الله، وهما من أهم معالم القاهرة الفاطمية التي تجسد عبقرية الفن الإسلامي وروعة العمارة في العصور الوسطى، وأن تلك الزيارة لم تكن بروتوكولية فحسب، بل حملت طابعًا ثقافيًا وإنسانيًا، عكس مدى اهتمام المسؤولين الأجانب بالتعرف على تفاصيل التاريخ المصري الممتد عبر آلاف السنين، مشيرة إلى أن الوزير الألماني التقط العديد من الصور التذكارية داخل الجمالية ومصر القديمة، معربًا عن إعجابه بحفاوة الاستقبال الشعبي في المنطقة.

زيارة المعالم القبطية والأزهر

وأضافت مفيدة شيحة، أن برنامج الزيارة شمل أيضًا المعالم القبطية المصرية، التي تعكس عمق التنوع الديني والتعايش الإنساني الذي تتميز به مصر منذ القدم، وزار الوزير الألماني الكنائس الأثرية بمنطقة مجمع الأديان، وأبدى تقديره الكبير لروح التسامح التي يعيشها المصريون باختلاف دياناتهم في نسيج وطني واحد، واختتم وزير الخارجية الألماني جولته التاريخية بزيارة الجامع الأزهر الشريف، أحد أقدم وأهم المنارات الدينية في العالم الإسلامي، حيث أبدى إعجابه الشديد بدور الأزهر في نشر قيم الوسطية والسلام والتعايش بين الشعوب، مؤكدًا أن المؤسسات الدينية المصرية تمثل نموذجًا عالميًا للتفاهم بين الأديان.

الإعلامية مفيدة شيحة 
الإعلامية مفيدة شيحة 

الجهود المصرية في حفظ التراث

وشددت مفيدة شيحة، على أن الزيارة حملت في طياتها رسالة تقدير عالمية لمكانة مصر الثقافية والحضارية، مشيرة إلى أن اهتمام وزير الخارجية الألماني بزيارة تلك المعالم يعكس تقدير بلاده للجهود المصرية في الحفاظ على التراث الإنساني وصونه من الاندثار، وقالت إن هذا الاهتمام الدولي المتزايد بالتراث المصري يعزز من موقع القاهرة كعاصمة للتاريخ والحضارة، ويدعم جهود الدولة في تنشيط السياحة الثقافية والدينية، خصوصًا بعد النجاح الكبير الذي حققته قمة شرم الشيخ للسلام في تعزيز صورة مصر كدولة تجمع بين السلام والثقافة والتاريخ.

واختتمت الإعلامية مفيدة شيحة، حديثها بالتأكيد على أن زيارة وزير الخارجية الألماني لم تكن مجرد جولة سياحية، بل رحلة استكشاف حضاري أكدت أن مصر ستظل مهد الحضارات وملتقى الثقافات، بما تمتلكه من إرث إنساني لا مثيل له في العالم، وأن مثل هذه الزيارات تسهم في تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر ودول أوروبا، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات التراث، والسياحة، والحوار بين الحضارات، مؤكدة أن التاريخ المصري سيظل مصدر إلهام لكل من يسعى لفهم جذور الإنسانية وتنوعها عبر العصور.