بوابة الفجر

برشلونة مهدد بدفع مبلغ ضحم إذا انسحب من مشروع السوبرليج

بوابة الفجر

تشهد العلاقة بين ريال مدريد وبرشلونة توترًا متزايدًا في الأسابيع الأخيرة على خلفية التطورات الجديدة المتعلقة بمشروع دوري السوبر الأوروبي (السوبرليج)، الذي كان في بدايته مبادرة مشتركة بين عدد من أكبر أندية القارة بقيادة رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز.

ويأتي هذا التوتر بعد التقارب الملحوظ بين رئيس برشلونة خوان لابورتا من جهة، وكلٍّ من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ورابطة الأندية الأوروبية (ECA) من جهة أخرى، وهما المؤسستان اللتان عارضتا المشروع منذ انطلاقه. هذا التقارب دفع بيريز إلى التذكير بالعقوبات المالية الضخمة التي تنتظر برشلونة في حال قرر الانسحاب من السوبرليغ.

وبحسب تقارير إعلامية إسبانية، فإن النادي الكتالوني سيكون مُلزَمًا بدفع غرامة تتجاوز 300 مليون يورو إذا قرر رسميًا الانفصال عن المشروع الذي تديره حاليًا شركة A22 Sports Management. وتُعد هذه العقوبة بمثابة ضربة قاسية للوضع المالي الصعب الذي يعاني منه النادي.

ففي آخر تقاريره المالية، سجّل برشلونة عجزًا قدره 17 مليون يورو، ما يعكس هشاشة وضعه الاقتصادي رغم الخطوات المتعددة التي اتخذها لابورتا لتحسين الإيرادات منذ عودته إلى رئاسة النادي.

وتتكوّن الغرامة المحتملة من جزأين رئيسيين:

  • الأول هو تعويض أساسي بقيمة 300 مليون يورو تم تحديده عند تأسيس البطولة.
  • والثاني يبلغ نحو 4 ملايين يورو تمثّل أسهم النادي في شركة Super League Company S.L، إضافةً إلى القروض التي قدّمها برشلونة للمساهمة في إطلاق المشروع.

ويرى مراقبون أن انسحاب برشلونة في الوقت الراهن سيكون خطوة مالية كارثية من الصعب على النادي تحملها، خاصة أن مشروع السوبرليغ ما زال يفتقر إلى قاعدة تنفيذية قوية، رغم قرار محكمة العدل الأوروبية الذي منح القائمين عليه شرعية قانونية لمواصلة تطويره.

من جانبه، يتّبع فلورنتينو بيريز سياسة الترقب وعدم التصعيد، إذ يدرك أن العقود الموقّعة مع برشلونة تشكّل ضمانة قانونية يمكنه الاستناد إليها في حال مضى لابورتا في التقارب مع الاتحاد الأوروبي ورابطة الأندية الأوروبية.

ورغم أن قرار المحكمة الأوروبية كان يُفترض أن يُعيد الزخم للمشروع، إلا أن مرور الوقت قلّل من جاذبيته وسط تراجع الدعم من الأندية الكبرى، خاصة مع إطلاق يويفا لصيغة جديدة لدوري أبطال أوروبا، جعلت فكرة السوبرليغ أقل واقعية من أي وقت مضى.