بوابة الفجر

"بارتياح وحذر".. محمد الليثي: الداخل الإسرائيلي استقبل اتفاق وقف إطلاق النار بمشاعر متناقضة

بارتياح وحذر.. محمد
"بارتياح وحذر".. محمد الليثي: الداخل الإسرائيلي استقبل اتفاق

 

قال محمد الليثي الباحث في الشؤون الإسرائيلية، إنّ الداخل الإسرائيلي استقبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بمزيج من الارتياح والحذر، أي بمشاعر متناقضة، من ناحية كان هناك ارتياح شعبي واضح لوقف الحرب وخاصة مع الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، وهو ما يمثل أولوية قصوى للرأي العام الإسرائيلي في الوقت الحالي.

وأضاف في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا لايف: "من ناحية ثانية، ظهرت تحفظات داخلية، خصوصًا من اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يرى أن هذا الاتفاق لا يحقق أهدافه الأمنية الكاملة، أما عن الجيش الإسرائيلي، فخلال جولة اليوم على خطوط المواجهة في غزة، صرح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زمير لقواته بأن الضغط العسكري على حماس هو الذي أعاد المحتجزين الإسرائيليين".

وتابع، أن تصريحات إيال زمير يحاول أن يجمل أو يحسن صورة الفشل العسكري الكبير لجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وذلك على مدار سنتين من الحرب في قطاع غزة.

وذكر، أنّ أهداف الحرب الإسرائيلية المعلنة لم تتحقق على الرغم من استمرار الحرب لعامين كاملين على القطاع، فطالما تحدثت إسرائيل عن القضاء على حركة حماس وهو أمر لم يحدث. لطالما تحدثت أيضا عن قدرة تحرير المحتجزين بالقوة العسكرية وهذا أمر آخر  فشل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي كما فشل في العديد من الأمور.

ولفت، إلى أنّ جيش الاحتلال فشل في العدوان على غزة وفي المواجهة مع إيران والتي أثبتت أيضًا فشلًا إضافيًا، ولذلك هناك محاولات لتجميل الأمور وإضفاء طابع الانتصار العسكري وهو انتصار وهمي، ومن ثم، فإن خلاصة الأمر، هي أنّ أنه ثمّة رؤى مختلفة تجاه الاتفاق، فكل فصيل يرى الاتفاق من زاوية مختلفة.

https://www.youtube.com/watch?v=0XoanSWNhdw