بوابة الفجر

ياسمين ناصر تبتكر وصفات بديلة لدعم سكان غزة

بوابة الفجر

الأزمة الإنسانية في غزة

في ظل الأزمة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي، أطلقت الشيف الأردنية ياسمين ناصر مبادرة مبتكرة لدعم سكان القطاع عبر ابتكار وصفات غزة تعتمد على المكونات المحدودة المتوفرة لديهم. تهدف المبادرة إلى مساعدة الأهالي على إعداد وجبات مغذية واقتصادية، مع الحفاظ على القيمة الغذائية وتقديم حلول مبتكرة للتحديات اليومية التي يواجهونها.

وصفات مبتكرة ومبسطة

تتميز هذه المبادرة بتقديم وصفات بسيطة، منخفضة التكلفة، وغنية بالقيمة الغذائية، مثل قهوة الحمص، كعكة التمر دون بيض أو سكر، وتحويل الأرز كبديل للبطاطا. وقد تفاعل الأهالي بشكل واسع مع المبادرة، حيث بدأوا مشاركة مقاطع فيديو أثناء إعداد الوصفات التي اقترحتها الشيف الأردنية، ما ساعد في نشر الفكرة وإيصال الدعم المعنوي لسكان غزة، كما سلط الضوء على صمودهم وإبداعهم في مواجهة النقص الغذائي.

الهجوم الإعلامي من الصحافة الإسرائيلية

رغم هذا التفاعل الإيجابي، تعرضت ياسمين ناصر لهجوم من صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، التي اتهمتها بـ "استغلال نفوذها على منصات التواصل الاجتماعي للترويج لرواية معادية لإسرائيل" من خلال ما وصفته الصحيفة بـ "الوصفات الرمزية"، في محاولة لتقليل تأثير مبادرتها على الرأي العام.

رسالة الشيف الأردنية

وفي مقطع فيديو مصور، عبّرت ناصر عن صدمتها من حجم المعاناة في غزة، قائلة:
"مش قادرة أتخيل ولا أتقبل إنه في ناس تموت من الجوع في غزة كل يوم قدامنا ونحن نتفرج. لكننا قادرون على دعمهم ونقل الحقيقة للعالم."

استمرارية المبادرة وأثرها

تواصل الشيف الأردنية ياسمين ناصر نشر وصفاتها المبتكرة، مع التركيز على دعم سكان غزة وتسليط الضوء على الواقع الإنساني الصعب الذي يعيشه الأهالي. المبادرة تعد مثالًا على كيفية استخدام مهارات الطهي والإبداع لإحداث تأثير إيجابي، وتحويل التحديات اليومية إلى فرص للتضامن والمساندة، بالإضافة إلى تعزيز الوعي العالمي حول الظروف القاسية في غزة، وإلهام الآخرين للمساهمة بطرق مبتكرة في تقديم الدعم المجتمعي.
 

تفاعل عالمي وإلهام المجتمعات

لم تقتصر تأثيرات مبادرة ياسمين ناصر على سكان غزة فقط، بل امتدت لتصل إلى المتابعين حول العالم، حيث شارك آلاف الأشخاص مقاطع الفيديو والصور على منصات التواصل الاجتماعي، معربين عن دعمهم ومساندتهم للجهود الإنسانية. وقد أصبحت الوصفات الرمزية التي تقدمها ناصر مثالًا على كيفية استخدام المطبخ والإبداع لنقل رسائل تضامن ومساعدة إنسانية. كما ساهمت هذه المبادرة في جذب الانتباه الدولي لقضية غزة، وتشجيع المنظمات والأفراد على التفكير في حلول مبتكرة للتخفيف من آثار الحصار الغذائي على السكان المحليين.