بوابة الفجر

الهلال الأحمر يدفع بعشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والدوائيةإلى غزة

قافلة زاد العزة من
قافلة زاد العزة من الهلال الأحمر

أفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" زياد قاسم بأن مصر قد أطلقت، صباح اليوم، قافلة المساعدات الإنسانية الـ39 إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه للشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.

وأكد قاسم، في تصريحات مع الإعلاميين أمل مضهج وكريم حاتم، أن الهلال الأحمر المصري دفع منذ الساعات الأولى لصباح اليوم بعشرات الشاحنات المحملة بآلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية، والتي تنوعت ما بين المواد الغذائية الأساسية مثل أجولة الطحين والأرز والمكرونة، إلى جانب مستلزمات طبية وإيوائية تتضمن الخيام والأغطية والمراتب، وذلك تلبية للاحتياجات العاجلة لسكان القطاع.

وأشار المراسل إلى أن هذه القافلة انطلقت من الأراضي المصرية باتجاه منفذ كرم أبو سالم، تمهيدًا لإدخالها إلى قطاع غزة، بالتزامن مع التصعيد العسكري والهجوم البري الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل مدينة غزة، فضلًا عن الأوامر التي صدرت للمدنيين بالنزوح جنوب وادي غزة.

وأبرز مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، الجهود الحثيثة التي يبذلها الهلال الأحمر المصري بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني والهيئات الأممية العاملة داخل قطاع غزة، لضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها.

وشدد، على أن هناك تنسيقًا يوميًا لتحديد قائمة المساعدات الإغاثية والإنسانية وفقًا للاحتياجات الفعلية لسكان القطاع، ما يعكس استجابة فورية ومستمرة للواقع الميداني والظروف المتغيرة.

أكد عوض الغنام، مراسل إكسترا نيوز من معبر رفح البري، أن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة لا يزال مستمرًا من الجانب المصري، رغم التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل، موضحا أن الأزمة الإنسانية في القطاع تتفاقم مع الساعات، حيث يفرّ السكان من قصف لا يتوقف، ليواجهوا جوعًا ومرضًا يهدد حياتهم، مضيفًا: "نحن أمام مأساة مركبة، الموت لم يعد فقط من الصواريخ بل أيضًا من الجوع والعطش والمرض"، مشيرا إلى أن هناك حالة استنفار متواصلة منذ منتصف الليل، حيث يعمل العشرات من المتطوعين في الهلال الأحمر المصري على تجهيز المساعدات لتصل بأسرع ما يمكن إلى داخل القطاع.

وأوضح الغنام أن المساعدات التي سُمح بإدخالها اليوم تركزت على الإمدادات الطبية والأدوية، بالتنسيق بين الجانبين المصري والفلسطيني، في ظل تدهور غير مسبوق للقطاع الصحي داخل غزة، ونقل عن منظمة الصحة العالمية أن أغلب المستشفيات أصبحت خارج الخدمة أو على وشك التوقف الكامل، مشيرًا إلى أن مستشفى "الرنتيسي" للأطفال، المتخصص بعلاج الأورام والفشل الكلوي، تعرض للقصف، رغم أنه المستشفى الوحيد من نوعه في مدينة غزة، كما كشف عودة كميات كبيرة من المساعدات أمس، معظمها أدوية وأغذية، بعد رفض إدخالها من قبل الجانب الإسرائيلي بذريعة "موانع أمنية".

وأشار الغنام إلى أن التحذيرات الدولية تتصاعد مع استمرار العدوان، فقد أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بيانًا دعا فيه قادة العالم إلى التحرك خلال اجتماعات الجمعية العامة المقبلة للبحث عن مخرج للأزمة، مؤكدًا على ضرورة العودة لمسار "حل الدولتين"، ومن جانبها، حذرت وزارة الخارجية المصرية من أن استمرار هذه المأساة دون تدخل جاد قد يدفع المنطقة بأكملها نحو فوضى شاملة، في ظل تصاعد القصف واتساع النزوح داخل القطاع.