بوابة الفجر

أمين "الأعلى للجامعات": الشراكة المصرية الفرنسية نموذج ناجح للتعاون العلمي وتحقيق التنمية المستدامة

د. مصطفي رفعت أمين
د. مصطفي رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات

 أكد الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال التعليم العالي تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي، وتُجسد رؤية مصر 2030 في تطوير التعليم والبحث العلمي من خلال الانفتاح على الشراكات العالمية، خاصة مع دول لها باع طويل في هذا المجال كفرنسا.

جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر الفرنسي المصري للتعاون العلمي والجامعي، الذي انعقد بمشاركة عدد كبير من ممثلي الجامعات المصرية والفرنسية، وممثلي الوزارات والمؤسسات المعنية بالتعليم العالي والبحث العلمي من الجانبين.

وأشار الدكتور رفعت إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر تضع التعاون الدولي على رأس أولوياتها لتطوير منظومة التعليم الجامعي، من خلال الاستفادة من الخبرات العالمية، وفتح آفاق جديدة أمام الجامعات المصرية لعقد شراكات استراتيجية مع نظيراتها في الخارج، وهو ما ظهر جليًا في الشراكة المصرية الفرنسية التي أثمرت عن مشروعات وبرامج أكاديمية رائدة.

وأوضح أن المجلس الأعلى للجامعات، والذي يحتفل هذا العام بمرور 75 عامًا على تأسيسه، يقوم بدور محوري في تعزيز هذا التعاون، من خلال دعم الجامعات المصرية وتوجيهها نحو تطوير البرامج التعليمية والبحثية، بما يتماشى مع متطلبات جامعات الجيل الرابع التي تركز على الابتكار، والتحول الرقمي، وربط مخرجات التعليم بسوق العمل.

وأكد أن المؤتمر شهد توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات بين الجامعات المصرية ونظيرتها الفرنسية، تتناول التعاون في مجالات الصحة، والتحول الرقمي، والبرامج التعليمية المشتركة، والتعليم المزدوج، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقيات ستسهم في تعزيز جودة التعليم، وتوفير فرص للتبادل الطلابي والأكاديمي، والحصول على شهادات مزدوجة معترف بها دوليًا.

كما لفت إلى أن الجانب الفرنسي أبدى اهتمامًا كبيرًا بتوسيع آفاق التعاون مع الجامعات المصرية، سواء من خلال المشروعات البحثية المشتركة، أو دعم المؤسسات التعليمية المصرية بخبرات متخصصة، خاصة في مجالات الطب، والتكنولوجيا الحيوية، والتحول الرقمي.

وشدد أمين المجلس الأعلى للجامعات على أن فرنسا تظل شريكًا استراتيجيًا لمصر في مجالات التعليم والبحث العلمي، مؤكدًا أن استمرار هذا التعاون يدعم جهود مصر في بناء مجتمع معرفي متكامل، وتعزيز مكانة الجامعات المصرية على المستويين الإقليمي والدولي.

وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور مصطفى رفعت عن تطلعه إلى تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في الفترة المقبلة، والعمل على تنفيذ مشروعات علمية مشتركة تخدم أهداف التنمية المستدامة، وتُسهم في بناء كوادر أكاديمية مصرية قادرة على قيادة المستقبل.