غادة والي تشيد بتجربة مصر في مكافحة الإدمان خلال تفقدها معرضًا في فيينا

تفقدت الدكتورة غادة والي، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، معرض صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بمقر الأمم المتحدة في فيينا، وذلك على هامش اجتماعات الدورة الـ68 للجنة الدولية للرقابة على المخدرات.
وكان في استقبالها الدكتور عمرو عثمان، مدير الصندوق، والسفير محمد نصر، سفير مصر بالنمسا، واللواء محمد زهير، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بالإضافة إلى المستشار الإعلامي للصندوق مدحت وهبة.
إشادة دولية بتجربة مصر في التمكين الاقتصادي للمتعافين
خلال جولتها بالمعرض، أثنت غادة والي على جهود صندوق مكافحة الإدمان في إعادة دمج المتعافين بالمجتمع، وتوفير برامج التمكين الاقتصادي لهم، مشيرةً إلى أهمية مبادرة "سر الصنعة"، التي تُنفَّذ بالتعاون مع مؤسسة "حياة كريمة"، حيث تتيح للمتعافيات تدريبات مهنية في الأعمال اليدوية، وتصميم الإكسسوارات، والمشغولات الحرفية، بما يسهم في تأهيلهن لسوق العمل بعد التعافي.
كما استعرض المعرض آليات التوعية التي يعتمدها الصندوق لمكافحة التعاطي، ومن أبرزها برنامج وقائي يستهدف طلاب المدارس الإعدادية والثانوية، حيث يتم استخدام أساليب إبداعية مثل المحاكاة، والرسائل التوعوية، والفيديوهات التفاعلية لرفع وعي الطلاب بمخاطر الإدمان.
استراتيجية مصر في مكافحة المخدرات تحصد الاعتراف الدولي
على مدار السنوات الماضية، نجح صندوق مكافحة الإدمان في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة تعاطي المواد المخدرة، التي أُطلقت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقد أصبحت التجربة المصرية نموذجًا رائدًا على المستوى الإقليمي، مما دفع العديد من الدول إلى طلب دعم الصندوق في إعداد استراتيجيات مماثلة.
وفي إنجاز يعكس الدور المحوري لمصر، اختارت منظمة الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة القاهرة كأول دولة في العالم لتطبيق مبادرة "CHAMPS"، التي تهدف إلى تعزيز أنظمة الوقاية للأطفال حتى 18 عامًا، وحمايتهم من تعاطي المخدرات عبر بناء قدراتهم على الصمود منذ الطفولة وحتى المراهقة.
الخط الساخن والدور المجتمعي للصندوق
من بين الجهود التي استعرضها المعرض، كان آليات عمل الخط الساخن للصندوق "16023"، الذي يوفر خدمات العلاج المجاني للمتعاطين بسرية تامة وفقًا للمعايير الدولية، كما تم تسليط الضوء على المبادرات المجتمعية لحماية الشباب من الوقوع في دائرة الإدمان، بالتعاون مع الجهات الحكومية والشركاء المعنيين.
يُذكر أن اجتماعات الدورة الـ68 للجنة الدولية للرقابة على المخدرات تشهد مشاركة أكثر من 2000 مسؤول وخبير دولي، من بينهم وزراء وسفراء وممثلون عن مختلف الدول، مما يعكس أهمية القضية في الأجندة الدولية.


