ترامب للأوروبيين: "خذوا سجناء داعش وإلا سنسمح لهم بالإتجاه إلى حدودكم"
رحب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والسيدة الأولى "ميلانيا ترامب" برئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون وزوجته، جيني موريسون، في البيت الأبيض، عقدا بعدها اجتماعًا ثنائيًا في المكتب البيضاوي حيث تحدث عن التجارة وعقوبات إيران الجديدة.
وصرح ترامب خلال اللقاء: "أنفقت واحد ونصف تريليون دولار، ونحن ننفق الآن 738 مليار دولار، لكنني أنفقت مليار ونصف المليون دولار لإعادة بناء جيشنا، لدينا أجود السفن وأرقى الطائرات وأرقى كل شيء".
وأضاف ترامب: "عندما أتيت، كانت داعش في كل مكان، وهزمت داعش، والآن، لدينا الآلاف من أسرى مقاتلي داعش، ونحن نطلب من البلدان التي أتوا منها، من أوروبا، استعادة أسرى الحرب هؤلاء، ويمكنهم أن يحاكموهم، وأن يفعلوا ما يريدون".
وتابع الرئيس الأمريكي: "حتى الآن رفضت الدول الأوروبية استلام هؤلاء الدواعش، ولكن في مرحلة ما، يجب أن أقول لهم، "أنا آسف، لكنك إما تستعيدوهم، أو سنسمح لهم بالرحيل إلى حدودكم".
وذكر ترامب: "هؤلاء الدواعش خرجوا من ألمانيا، ومن فرنسا، نحن قبضنا عليهم، قدمنا خدم كبيرة للجميع، لقد سيطرنا على الخلافة الإرهابية بنسبة 100٪".
وعن إرسال مقاتلي داعش لسجن جوانتنامو، أكد ترامب: "الولايات المتحدة لن تضم الآلاف والآلاف من الأشخاص الذين أسرناهم في خليج غوانتانامو، وعلى مدار الخمسين عامًا القادمة، سنقوم بإنفاق مليارات ومليارات الدولارات، لقد فعلنا لأوروبا خدمة كبيرة".
وأضاف أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على تحمل نفقات استضافة سجناء داعش، ولذا لابد من التخلص منهم.
ورفض ترامب قبول المزيد من الأسئلة خلال مؤتمره المشترك مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، معلقا بأنه لن يقضى ساعتين إضافيتين في المؤتمر للرد على أسئلة الصحفيين.
وهدد ترامب، في أغسطس الماضي، الدول الأوروبية، بإرسال أسرى "داعش" من أبناء الجنسيات الأوروبية إلى بلادهم إذا لم يوافقوا على أخذهم، قائلا: "في مرحلة معينة على بقية الدول كأفغانستان والعراق تولي مسئولية محاربة داعش.
ودعا ترامب مرارا الدول الأوروبية إلى استعادة 1.8 ألف من مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف "داعش" في سوريا والعراق من أجل مقاضاتهم في أوطانهم.
وأبدت دول أوروبية عدة معارضتها لهذه الفكرة، من بينها بريطانيا التي قالت إن المسلحين يجب أن يمثلوا أمام القضاة في البلدان التي ارتكبت جرائمهم فيها.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن ترامب أنه قرر سحب العسكريين الأمريكيين من سوريا، موضحا أن هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي في هذه البلاد تجعل بقاءهم هناك أمرا غير مجد.